رسبريس
اختتمت، مساء السبت 6 ماي الجاري، فعاليات مهرجان جائزة محمد الجم لمسرح الشباب في دورته الحادية عشر، الذي نظمته جمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح بشراكة مع وزارة الشباب الثقافة والتواصل، تحت الرعاية الملكية السامية ، في الفترة الممتدة ما بين 2 و6 ماي 2023، تحت شعار: “الشباب دعامة للنموذج التنموي الجديد”.. وشهد مسرح محمد الخامس حفلا فنيا بالمناسبة أحياه الفنان عبد العالي الغاوي وفنانون شباب اختيروا ممن شاركوا ضمن فرقهم المسرحية في المهرجان.. وكانت لحظة الإعلان عن نتائج المسابقة الرسمية من أقوى لحظات هذا المهرجان المسرحي الشبابي الذي تميزت أطواره بسيادة جو حماسي وروح تنافسية واحتكاك وتبادل بين الفنانين الشباب طيلة خمسة أيام بمدينتي الرباط حيث كانت تقدم العروض، وبوزنيقة حيث كانت إقامة المشاركين التي شهدت أيضايضاأيض أنشطة موازية وترفيهية مختلفة..
وقدمت لجنة التحكيم التي يترأسها الدكتور عصام اليوسفي، تقريرا شاملا عن خلاصات أشغالها ومداولاتها، بنفس نقدي وبيداغوجي، تضمن جملة من الملاحظات أبرزها أن العروض المشاركة في المسابقة تميزت في المجمل “بنوع من التفاوت على مستوى الطرح الفني والمعالجة الإبداعية، والتنوع على مستوى المواضيع والأساليب المقترحة”. وقد رصدت اللجنة أيضا “غياب وعي ببعض المقومات الإبداعية لدى الفنانين الشباب، في مجموعة من الأعمال المقدمة”.
كما ثمنت اللجنة الجهود المبذولة من طرف الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة الهامة، مناشدة “الجهات الرسمية وباقي المؤسسات المهتمة بقضايا الشباب والناشئة إلى دعم هذا المجال الفني وخلق المزيد من الفرص للشباب الموهوب من خلال تنظيم دورات تكوينية وتفعيل المادة الخامسة من النظام العام لجائزة الجم”.
لجنة تحكيم هذه الدورة التي تكونت من: فاطمة مقداد، أمل بنويس، عبد النبي دشين، المسكيني الصغير، ورئيسها عصام اليوسفي، ختمت تقريرها بمجموعة من التوصيات جاءت كما يلي:
1- الاهتمام بنشر النصوص متى ما توفرت فيها شروط الجودة ومقومات النص المسرحي الجيد.
2- خلق منح لتشجيع الشباب على المشاركة في المسابقات ومواكبة المهرجانات المسرحية المحلية والدولية، وكذا ترويج الأعمال المتوجة.
3- تدقيق مسألة تصنيف النصوص (بين تأليف أو إعداد أو ترجمة)، والوعي بمتطلبات كل اختيار. وضرورة الإشارة للنصوص الأصلية عند الاقتباس أو الإعداد للأمانة الأخلاقية والعلمية.
4- إحداث جوائز للموسيقى والملابس من أجل الاهتمام أكثر بهذين المجالين…
5- تشجيع الجمهور على حضور العروض المسرحية التي يقدمها الشباب، من خلال خلق جائزة رمزية للجمهور.
6- تقديم المشورة والمصاحبة الفنية للمبدعين الشباب، وتوفير وبرمجة دورات تدريبية متخصصة لتطوير مهاراتهم في مختلف التعابير المسرحية.
أما نتائج المنافسات الرسمية، حسب تقييم لجنة التحكيم، فتوزعت كما يلي:
* جائزة الأمل إناث: زينب ولاد غالم، عن دور: “راقصة الباليه” في مسرحية “جوارو” لفرقة كنديلا بتطوان عن جهة الحسيمة تطوان.
* جائزة الأمل ذكور: رشيد بن عمر، عن دور “المغوفل” في مسرحية “دخلتو معايا شريك قسموا معايا فريك” لفرقة الموناليزا للفنون بكلميم عن جهة كلميم – واد نون.
* جائزة التشخيص إناث: مريم لبشيري، عن دور “الممرضة – كولونيل- طبيبة” في مسرحية “الجنود المنسيون” لفرقة محترف عكاض للإبداع الفني بوجدة عن جهة جهة الشرق.
* جائزة تشخيص ذكور: أنس ثابت، عن دور “الأنيق” في مسرحية “جرح حي” لفرقة الفن والموضة بالفقيه بن صالح عن جهة بني ملال – خنيفرة.
* جائزة السينوغرافيا: أنس فرحاني، عن مسرحية “القوقعة” لفرقة نادي مسرح القدس بفاس جهة فاس – مكناس.
* جائزة التأليف: سعاد الوافي، عن مسرحية “جوارو – زغاريد” لفرقة كندالا للمسرح بتطوان عن جهة طنجة – الحسيمة – تطوان.
* جائزة الإخراج – مناصفة بين كل من: عبد الفتاح صرصار، عن مسرحية: LIGNE NOIRE لفرقة خشبة البيضاء عن جهة الدار البيضاء – سطات.
وبدر سعود، عن مسرحية “متحف التاريخ” لفرقة إيكو فاميلي بالعيون عن جهة العيون الساقية الحمراء.
* الجائزة الكبرى: مسرحية “الجنود المنسيون” لفرقة محترف عكاض بوجدة عن جهة جهة الشرق.
هذا وكان محمد الجم قد أعرب، في كلمته أثناء حفل الافتتاح، عن اطمئنانه وارتياحه على مستقبل هذا المهرجان والذي حظيت دورته الحالية، كسابقاتها من الدورات، بالرعاية الملكية السامية التي “نفخر ونعتز بها لأنها تعبر عن قوة وجدانية كبرى تلهمنا وتحفزنا للمضي قدما بكل إصرار وجد وتجديد في تجربة هذا المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا يعتبر من أهم التظاهرات الوطنية التي تعنى بمسرح الشباب”، يقول محمد الجم.
وإذا كان هذا المهرجان، يضيف المتحدث، “قد بلغ أشده وحقق مبتغاه وتوهج إشعاعه ليصل إلى مداه، فذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وبعونه وبالإيمان الصادق والنضال المتواصل، والتعاون المثمر واللامشروط مع مكتب الجمعية الأم بفروعها الجهوية الإثنى عشر وبالتنسيق الجاد والاحترافي مع المديريات الجهوية والنيابات الإقليمية لقطاع الشباب الذين أبلوا البلاء الحسن بتوفير كل الوسائل والإمكانيات المتاحة لإنجاح مشروعنا المسرحي الشبابي لنتمكن جميعا من أن نجعله يتواصل ويستمر بمساهمته القوية في الارتقاء بمسرح الشباب، ولا أدل على ذلك مشاركة عدد كبير من الهواة المنتمين لأندية دور الشباب في كل مراحل التصفيات الإقليمية والجهوية لاختيار الفرق المؤهلة لحضور هذا العرس المسرحي للتباري والتنافس على جوائز المهرجان”.
ولم يفت الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح، أن يثني على وزارة الشباب والثقافة لما تقدمه من دعم لإنجاز وإنجاح هذه التظاهرة الفنية الشبابية الكبرى.