كشف تقرير جديد لوكالة الطاقة الدولية، أن درجات الحرارة ستواصل الارتفاع بالمغرب مستقبلا، مقابل ندرة في التساقطات المطرية، مما سيشكل ضغطا متزايدا على نظام توليد وتوزيع الطاقة في المغرب.
ووفق التقرير فإن المغرب مُقبل على سنوات جفاف حادة، وتراجع الإنتاج الزراعي، وارتفاع النفقات بسبب توقع زيادة الطلب على طاقة التبريد لدرء الارتفاع الشديد في الحرارة وتأثر الفاتورة.
كما توقعت الوكالة ارتفاعا في مستوى سطح البحر بمعدل يتراوح بين 0.4 و0.7 متر بحلول عام 2100، ما يعني تهديداً مباشرا للاقتصاد والبنى التحتية المغربية.
ومن المتوقع بحسب التقرير أن يستمر الانخفاض في متوسط هطول الأمطار السنوي في المغرب. ويتراوح الانخفاض من 10٪ إلى 20٪ خلال الفترة 2036-2065 مقارنة بفترة 1981-2018 في الدولة ككل ، مع ملاحظة أنه سيكون هناك بعض التباين الإقليمي. على المدى الطويل ، تشير التوقعات إلى انخفاض هطول الأمطار بنسبة 30٪ في وسط البلاد ، بينما في منطقة الصحراء (جنوب المغرب) سيزداد هطول الأمطار بنسبة 5٪.
وتظهر التوقعات المناخية أيضًا حالات جفاف أكثر تواترًا وشدة في المغرب، لا سيما في المناطق الوسطى والجنوبية. على الرغم من أن البلاد الواقعة شمال جبال الأطلس تتمتع حاليًا بمناخ متوسطي معتدل، إلا أن المغرب تقريبًا سيصبح أكثر جفافاً ويتحول مناخه إلى مناخ جاف بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين.
ومن المرجح أن يؤدي انخفاض هطول الأمطار والمزيد من حالات الجفاف إلى انقطاع توليد الطاقة الكهرومائية والطاقة التي تعمل بحرق الفحم، الأمر الذي يتطلب كمية كبيرة من المياه لتوليد الطاقة والتبريد.وفق التقرير