كشفت دراسة للمندوبية العامة لإدارة السجون، جرى تقديمها الثلاثاء، عن أن ربع السجناء يعودون للسجن في غضون أربع سنوات من الإفراج عنهم، بسبب ارتكاب جرائم جديدة.
وأفادت الدراسة التي أنجزتها المندوبية حول العود السجني بالمغرب أن 12.7% من السجناء يعودون مرة واحدة إلى السجن خلال الأربع سنوات الأولى من تاريخ الإفراج عنهم، و%6.1 يعودون مرتين، و3.2% يعودون ثلاث مرات، في حين أن 2.6% يعودون أربع مرات أو أكثر.
ومقابل ذلك، أشارت الدراسة إلى أن 75.4% من السجناء الذين يغادرون الزنازين لا يعودون إلى السجن في السنوات الأربع الأولى بعد الإفراج عنهم.
وحسب ذات الدراسة، فإن معدل العود لدى الرجال يفوق نظيره عند النساء، حيث يبلغ 25.3% مقابل 7.8%، ما يجعل فرص العود لدى الرجال أكبر بـ2.8 مرة مقارنة بالنساء.
وتوقفت الدراسة على أن المستوى التعليمي لا يؤثر على “العود” للإجرام إلا بالنسبة للمستوى الجامعي (13.1%) مقارنة بالمستويات الأخرى، حيث يتقارب معدل العود لدى الأميين (20.8%) مع من لديهم مستوى ثانوي (21.4%)، ويزداد المعدل لدى من لديهم مستوى ابتدائي (26.6%)، ثم يزداد معدل العود أيضا لدى من وصلوا إلى المستوى الإعدادي (27.3%).
وبخصوص نوع الجرائم المرتكبة ارتباطا بالعود، فإن الجرائم المرتبطة بالقوانين الخاصة تشكل نسبة 30%، متبوعة بالجرائم ضد الأشخاص بنسبة 20.6%، ثم بالجرائم المالية، ثم الجرائم ضد الأمن والنظام العام، ثم الجرائم ضد نظام الأسرة والأخلاق العامة.
وعلى رأس الجرائم المرتبطة بالقوانين الخاصة، التي يعود أصحابها للسجن في مدة أربع سنوات فقط، يأتي بيع الخمور بدون رخصة، ثم الاتجار في المخدرات، ثم السكر العلني، ثم استهلاك المخدرات.
وأبرزت الدراسة أن معدل العود يبلغ 37.4% لدى من قضوا في الاعتقال ما بين سنة وسنتين، و30.9% لدى من قضوا مدة ما بين سنتين وثلاث سنوات، و23.7% لدى من قضوا ثلاث سنوات فأكثر، و23.2% لدى من قضوا أقل من سنة.
وارتباطا بالسن، فإن القاصرين ما بين 12 و18 سنة يعودون للسجن بنسبة 25.9% في المرتبة الثانية بعد الفئة السنية ما بين 18 و30 سنة التي تبلغ نسبة العود لديها 28.7%، حيث إن معدل العود يتراجع مع تقدم العمر.