كشفت أرقام صادرة عن الصليب الأحمر بإسبانيا، الأربعاء، أن المغاربة يشكلون ربع المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري بطرق غير نظامية خلال السنة الجارية.
وأوضح الصليب الأحمر في أحدث إحصائياته، والتي نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” أن 2199 مغربيا تمكنوا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري بلوغ الكناري.
ويمثل المهاجرون المغاربة نسبة 25,3% من مجموع الوافدين، والبالغ عددهم 8693 مهاجرا تمكنوا من عبور “طريق الموت” بنجاح.
ولفتت ذات الأرقام إلى أن المغاربة باتوا هم الجنسية الثانية على لائحة الواصلين إلى جزر الكناري، خلف السنغاليين، الذين استطاع 3056 منهم الوصول إلى الجزر هذا العام، بنسبة بلغت 35,2%.
وحسب ذات المصدر، فإنه وحتى أشهر قليلة مضت، وتاريخيًا، كان الوافدون من الجنسية المغربية يمثلون ما يقرب من نصف إجمالي المهاجرين الذين يصلون إلى الكناري.
ويأتي تراجع نسبة المغاربة الواصلين إلى الجزر في سياق تعزيز التعاون بين الرباط ومدريد من أجل مكافحة الهجرة غير النظامية، خاصة بعد اتفاق أبريل من السنة الماضية، وهو التراجع الذي لقي إشادة كبيرة من الحكومة الإسبانية.
ورغم تراجع نسبة المغاربة الذين بلغوا جزر الكناري، إلا أن الأشهر الأولى من سنة 2023، عرفت بدورها مآسي للمهاجرين المغاربة ومن مختلف الجنسيات، حيث تعرض المئات للغرق والموت والاختفاء.
ومن جملة مآسي المهاجرين المغاربة في طريق الموت هذا، خلال السنة الجارية، فقدان 51 شابا من العطاوية بعدما انطلقوا من أكادير صوب الكناري.
وأبرز الصليب الأحمر أن تجاوز المهاجرين السنغاليين للمغاربة، مرده إلى الازمة السياسية في البلد الإفريقي.
وإجمالاً، فمن بين 8693 مهاجراً سجلهم الصليب الأحمر، كان هناك 1451 قاصراً و 834 امرأة.