أكدت مختلف المصالح الأمنية للدول المشاركة في محاربة الإرهاب، على نجاعة السياسة الاستباقية التي يطبقها المغرب في مجال إحباط وتفكيك العمليات الإرهابية التي كان يحضر لها متطرفون تشبعوا بأفكار راديكالية تخريبية، بناء على فهم خاطئ للدين الإسلامي.
وقال يوسف هريمش، عميد شرطة مكلف بمكافحة الإرهاب بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف اختصارا ب”بسيج” اعتقال 1075 متطرفا تشبعوا بالتيار الديني الراديكالي الهادف إلى زعزعة استقرار البلاد، في إطار مخططات دموية تم التحضير لها على مستويات مختلفة في مدن متعددة، لضرب الأماكن الحيوية وقتل المواطنين.
وأكد المسؤول الأمني، أن السياسة الاستباقية للمغرب التي يتم من خلالها تنسيق عمل جهود مختلف المصالح الأمنية خاصة مع جهاز حماية التراب الوطني، مكنت من إحباط العديد من العمليات الإرهابية النوعية، عبر تدخل حازم وبشكل دقيق من قبل أفراد “بسيج” المختصين في مجال مكافحة الإرهاب، طبقا للقوانين الجاري بها العام، بعد إذن من النيابة العامة المختصة في مجال الإيقاف والتفتيش وحجز وسائل التخريب.
وتم تفكيك 64 خلية إرهابية، بينها 58 تنشط في المجال الدولي لها ارتباط بتنظيم ” داعش” الإرهابي، و6 خلايا تنشط في مجال ما يطلق عليه “الفيئ” و”استحلال” أموال المغاربة عبر سرقتهم من خلال تأويل خاطئ لآيات قرآنية، قصد استعمال تلك الأموال بنية القيام بعمليات إرهابية تؤكد يومية”الصباح”.
وخضعت عناصر ” بسيج” رفقة عناصر أخرى لتداريب مكثفة همت تفكيك خلايا العصابات الإجرامية التي تسعى إلى خوض حرب بالمدن، وإبطال مفعول المتفجرات والسيارات المفخخة، ومواجهة استباقية للعناصر الإرهابية بمحاصرتها واعتقال أفرادها، خاصة تلك التي تكون في آخر مراحل تنفيذ مخططاتها، مع حجز وسائلها التخريبية من أسلحة ومواد يتم خلطها لصناعة المتفجرات.
وقال هريمش، في تصريح صحافي بث في نشرة الأخبار الرئيسية بالقناة الأولى ليلة ( الثلاثاء) أن 1666 متطرفا مغربيا أصبحوا مقاتلين مع التنظيم الإرهابي ” داعش” في بؤر التوتر بسوريا والعراق، 643 منهم لقوا حتفهم جراء مشاركتهم في القتال، أو قيامهم بعمليات إرهابية، وعاد منهم 255 مقاتلا إلى المغرب، وعالجت العدالة المغربية 120 ملفا في هذا المجال.
64 خليـة ارهابية في قبضة “بسيـج” .. اعتقال 1075 متطرفا ووفاة 643 في العراق وسوريا
رابط مختصر