كشف تقرير صدر مؤخرا أن المغرب والجزائر هما من أكثر البلدان التي تشهد حالات الاتجار بالبشر في صفوف المهاجرين نحو إسبانيا، خاصة فيما يتعلق بمواضيع العمل القسري أو العمل متدني الأجر والزيجات المدبرة ثم العنف البدني والجنسي والاتجار بالأعضاء.
التقرير، الذي أعده فرع منظمة الهجرة الدولية بإسبانيا والمبني على دراسة استطلاعية بشأن الوصول إلى إسبانيا التي تعد معبر المهاجرين صوب القارة الأوروبية، أبرز أن 48 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع في إسبانيا أجابوا بنعم على واحد على الأقل من مؤشرات الاتجار بالبشر والاستغلال والإيذاء الخمسة المدرجة في مسح مراقبة التدفق، مؤكدا أن الأحداث التي تلتقطها المؤشرات الخمسة وقعت أغلبها في المغرب والجزائر وليبيا.
وفي نفس الإطار، أشار 18 في المائة من المستجوبين إلى أنهم اضطروا إلى العمل لفائدة شخص ما دون تلقي الدفعة المتوقعة، وقال 56 في المائة إنهم تعرضوا لهذا النوع من الاستغلال في الجزائر و31 في المائة في المغرب.
وفيما يتعلق بالعنف البدني، فقد أثر على 41 في المائة من المستطلعين. وقال التقرير: “وصف المهاجرون واللاجئون العنف المرتبط بخطف الطوارق وتوبو وغيرهم من جماعات البدو الرحل في المناطق الصحراوية”، كما أبلغوا عن تعرضهم للضرب. وسجلت 62 في المائة من هذه التصرفات في المغرب (الناظور وطنجة والرباط والدار البيضاء ووجدة)، تليها الجزائر (27 في المائة) وليبيا (4 في المائة) ومالي (3 في المائة).
وأكد التقرير أن 7 في المائة فقط من المستجوبين أجبروا على التبرع بالدم أو الأعضاء أو أجزاء من الجسم أثناء رحلتهم. مشددا على أن “ما يقرب من نصف هذه التجارب المبلغ عنها قد حدث في المغرب، وخاصة في الناظور وطنجة، تليها الجزائر”.
يذكر أن الدراسة استندت إلى مقابلات مع 1341 مهاجرا ولاجئا، ينحدرون من 39 دولة عبر العالم وصلوا إلى إسبانيا خلال السنة الماضية.