تشتكي مجموعة من شوارع مدينة وجدة الرئيسية ، وهي شارع محمد الخامس ، شارع الدرفوفي، شارع ادريس الأكبر، ساحة مقبرة النصارى، الشارع المحادي للمنطقة الحضرية سيدي زيان وشارع محمد عبده، وقرب ساحة البريد وواجهة قضاء الأسرة ومحيط السوق المغطى …من انعدام الأمن ، علما أن هذه الشوارع تتواجد في القلب النابض للمدينة والتي كانت تنعم بالأمن في وقت سابق أي قبل تحويل مقرّ ولاية أمن وجدة إلى وجهة أخرى.
وذكرت المصادر المتطابقة التي زوّدتنا بالمعلومة وانطلاقا من تحرياتنا أنّ الشوارع المذكورة أصبحت مرتعا يعجّ بالمتشردين والمدمنين والسكارى والبغايا والنشالين والمتسولين خاصة مع بداية نسج الليل لخيوطه وحلول الظلام .
هذا الوضع،يجعل أمن وسكينة المواطنين في خطر دائم، بسبب إقدام المتشردين والمدمنين على قطع الطريق أمام المارّة، سواء من أجل التسوّل أو السرقة والسلب التي تتمّ تحت التهديد بالسلاح الأبيض أحيانا(قد تناولنا العديد من الأحداث والوقائع من خلال هذا المنبر)، كما أنّ النساء هنّ أيضا يتعرّضن للتحرش نهارا جهارا، ناهيك عن مظاهر الفوضى التي يعرفها السوق المغطى الذي تحول إلى بؤرة سوداء للفساد وتناول المخدرات و الخمرة والتشرد ، مما تسبّب في رحيل العديد من الساكنة ( ساكنة السوق المغطى والتجار) خوفا على أرواحهم وممتلكاتهم.
مظهر أخر يسيء للمدينة ويخدش سمعتها وحياءها هو انتشار العديد من بائعات الهوى والشواذ ليلا بمحاذاة المنطقة الحضرية سيدي زيان وفي المسافة المؤدية إلى فندق المسافر.. . المطلوب من والي أمن وجدة، اتّخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل التخفيف من هذه المعاناة ، وإعادة استتباب مظاهر الأمن في الشوارع المذكورة من خلال تواجد الأمن فيها وتكثيف عمل الدوريات.