أفادت يومية”العلم”، أن احتفالات عاشوراء تمزج الطقوس الدينية بموروث الذاكرة الشعبية. وتعليقا على الموضوع قال أستاذ علم الاجتماع الدكتور علي الشعباني إن طقس عاشوراء بالمغرب يتميز بتداخل ممارسات وطقوس بعضها مستوحى من الثقافة الدينية وبعضها من الذاكرة الشعبية الموروثة عن الأسلاف.
وأضاف الشعباني أن إدخال السرور على الأطفال وتبادل الزيارات والصيام جزء من المعتقدات الإسلامية، وعمل بوصية الرسول للابتهاج بنجاة موسى عليه السلام وانتصاره على فرعون؛ أما جذور بعض الطقوس الأخرى، مثل إشعال النار والرش بالماء، وغير ذلك، فتعود ـ وفقه ـ إلى تاريخ المغرب القديم، إذ خلفت الحضارات المتعاقبة عليه مظاهر وطقوسا احتفالية ظل الناس متأثرين بها وحافظوا عليها بعد اعتناقهم الإسلام.
في الصدد ذاته أكد احساين المامون، أستاذ باحث في الفلسفة وعلم الاجتماع، أن “عاشوراء” تعد طقوسا احتفالية متوارثة، يلتقلي فيها ما هو ديني واحتفالي واجتماعي وتجاري، مبرزا أن هذه المناسبة تتميز بعادات شعبية مثيرة للاهتمام، من بينها التراشق بالماء وإشعال النار، مع ترديد الأهازيج الاحتفالية من طرف الأطفال والنساء.
