أفادت أسبوعية “الوطن الآن” أن مرضى السرطان، خاصة من الفئات الهشة، كانوا يستفيدون من بطاقة “راميد” التي كانت تعفيهم نسبيا من مصاريف العلاج، وقد استبشروا خيرا بنظام التغطية الصحية الشاملة، لكن تبين على أرض الواقع أن هناك معاناة حقيقية مع ما يعرف بالمؤشر الاجتماعي، ليجد آلاف المرضى في مختلف مناطق المغرب أنفسهم في مواجهة مقاييس مجحفة وعراقيل إدارية للاستفادة من مجانية العلاج.
في الصدد ذاته قالت عزيزة بنسالم، رئيسة جمعية بدر لمرضى السرطان: “عندما أعلن المسؤولون عن المرور لنظام التغطية الصحية الشاملة استبشرنا خيرا، لكن للأسف كان هناك مجرد تغيير للأسماء والمصطلحات، وما زاد الطين بلة هو هاجس المؤشر الذي أصبح صاحب الحل والعقد في الولوج إلى الخدمات الطبية لجميع المرضى المغاربة، وخاصة المصابين بالسرطان”.
وذكرت بهيجة كومي، رئيسة جمعية أمل لمرضى اللوكيميا، أن “ما يحز في النفس أن نظام التغطية الصحية الشاملة لم يرفع المعاناة عن مرضى السرطان بسبب ارتفاع ما يعرف بالمؤشر”، وزادت: “مرضى السرطان في غياب إمكانيات العلاج الباهظة يتعرضون لضغوطات نفسية تضاعف من المرض”.