أفادت أسبوعية “الوطن الآن” أنه لن يكون للعبة كرة القدم أي معنى إذا تم الإصرار على إجراء المباريات في ملاعب فارغة مثلما نشاهد الآن، في البطولة الوطنية، حيث تجرى المباريات بدون جمهور، بينما يظن المسؤولون أن البث المباشر للمباريات عبر قنوات القطب العمومي هو الحل، والحال أن كرة القدم لا تكتمل في الواقع إلا بجماهيرها التي تعطي للمباراة متعة ورونقا خاصا، بل تمنحها معنى.
في السياق ذاته أوضح هشام رمرام، إعلامي رياضي، أن قرار منع الجماهير من حضور مباريات البطولة الوطنية يطرح مشكلا رياضيا، لأن بطولة كرة القدم من دون جمهور تصبح مبارياتها دون طعم، في وقت يحتاج اللاعبون للجمهور، وحتى على مستوى البطولة بشكل عام. ويرى رمرام أن قرار المنع يعطي انطباعا سلبيا، ويوحي بوقوع أمر غير عادي.
وأفاد أيوب قطاية، استشاري متخصص في التدبير الإستراتيجي لأندية كرة القدم، بأن منع تنقل الجماهير له انعكاسات على النسيج السوسيو ـ اقتصادي للمدن التي تستقطب المباريات.
وأوضح نور الدين بنشيشي، رئيس اتحاد جمعيات محبي وأنصار نادي الرجاء الرياضي، أن منع الجماهير من متابعة فرقها، سواء داخل الملعب أو خارجه، له أضرار مادية على الفرق، خاصة التي لها قاعدة جماهيرية كبيرة، مثل الرجاء الرياضي، إذ يحرم الفريق من مداخيل المقابلات.
وإلى حميد لشغاوي، الباحث في تحليل الخطاب، الذي أفاد بأن منع الجماهير من التنقل إلى الملاعب له تداعيات وخيمة على ميزانية الفرق وعلى تنافسية البطولة.
وذكر مولاي عبد الحكيم الزاوي، باحث وناقد، أن منع الجماهير من دخول الملاعب عنوان يعبر عن “اختناق سياسي” بالمغرب.
أما حسن بورحيم، مؤلف كتاب “الألتراس في المغرب” ومهتم بالشأن الكروي، فيرى أن قرار المنع ستكون له انعكاسات سلبية في ما بعد، على مستوى سلوك الجمهور.