أطلقت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي بنيويورك، برنامجا جديدا لمساعدة الدول على رصد وتتبع وتعطيل سفر الأشخاص الذين قاتلوا في صفوف جماعات إرهابية مثل تنظيمي داعش والقاعدة.
وقالت الأمم المتحدة إن هذا البرنامج، الذي تبيعه الأمم المتحدة بأثمنة مرتفعة، سيوضع رهن إشارة الدول التي لا يمكنها اقتناؤه بالمجان، مشيرة إلى أن هناك العديد من الدول التي عبرت عن اهتمامها بالبرنامج، ضمنها المغرب والعراق وسيرلانكا.
وأوضحت الأمم المتحدة أنه قبل توفير هذه التقنية للبلدان الراغبة، سيتم دعم سلطاتها الوطنية في تطوير الإطار التشريعي الضروري والخبرة الوطنية اللازمة لتشغيل التقنية بصورة قانونية وفعالة.
وتم إطلاق البرنامج من قبل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ، تحت إسم «goTravel»، بغرض جمع ومعالجة وتبادل المعلومات المسبقة عن الركاب مع السلطات الوطنية والدولية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (الثلاثاء) في كلمة ألقاها في داخل قاعة الجمعية العامة إن إطلاق البرنامج يأتي في أعقاب هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق، يحاول الكثير من الأجانب الذين قاتلوا في صفوف التنظيم، والذين يزيد عددهم على 40 ألف أجنبي، العودة إلى ديارهم أو الانتقال إلى ملاذات آمنة حيث يمكنهم تنفيذ هجمات إرهابية في المستقبل وتجنيد أتباع جدد.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن هؤلاء الأشخاص يمثلون تهديدا كبيرا للمجتمع، مؤكدا أن «الكشف عن هؤلاء الإرهابيين وغيرهم من المجرمين وعرقلة نشاطهم يمثل أولوية قصوى للمجتمع الدولي».