ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية في سالامانكا القبض على رئيس نادي كرة قدم للهواة بتهمة ارتكاب جرائم الاحتيال والنصب وبيع وثائق مزورة لمواطنين من أصل مغربي كانوا يريدون دراسة اللغات ولعب كرة القدم في مقاطعة سالامانكا.
وحسب المعلومات التي قدمتها الشرطة الإسبانية، الجمعة، فإن التحقيق بدأ بشكاية قُدمت في سبتة المحتلة، حيث ذكرت عائلة شاب مغربي يبلغ من العمر 20 عاما أنها دفعت أكثر من 2500 يورو للمتهم لتزويد ابنها بالوثائق اللازمة للحصول على تأشيرة دراسية في إسبانيا.
وبعد سلسلة من التحقيقات، توصلت الشرطة الإسبانية إلى تورط المعني بالأمر في الاحتيال على عدد كبير من الضحايا. وتبين أن الوثائق المزورة التي قدمها المحتال هي شهادات دراسية من إحدى مدارس اللغات. كما قام بإعداد عقود احتيالية لتأجير الغرف التي كان من المفترض أن يقيم فيها الضحايا عند وصولهم إلى سالامانكا.
وكان المعتقل يدير مكتبًا في المدينة، بالإضافة إلى موقع إلكتروني كان من خلاله يستدرج ضحاياه، من خلال إجراء اتصالات أولية مع الضحايا الراغبين بالقدوم إلى سالامانكا للدراسة ولعب كرة القدم، حيث باع لهم وثائق مزورة كان قد أعدها بنفسه، حتى يتمكنوا من تقديمها لاحقًا إلى القنصلية الإسبانية في الرباط، من أجل الحصول على التأشيرات اللازمة لدخول البلاد.
كما اكتشف المحققون خلال التحريات، أن الموقوف قام بتجهيز تأشيرات سياحية لمواطنين سعوديين، حتى يتمكنوا من اللعب في فريق كرة القدم الذي يرأسه، مع تقديم وعود كاذبة إليهم بتسهيل وصولهم إلى فرق الشباب في نوادي الدرجة الأولى.
وقد تجاوز بعض اللاعبين مدة الإقامة المسموح بها في إسبانيا، وهو ما جعلهم في وضع غير نظامي، وقد باشرت الإدارة المختصة إجراءات تأديبية بحقهم، تطبيقا لقانون الهجرة. وتمت إحالة المعتقل، الذي لديه عدة سوابق جنائية، على القاضي.
