قال حزب “الأصالة والمعاصرة” إنه بالنظر لارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية التي تعيشها الكثير من الفئات الاجتماعية، فإنه من اللازم على الحكومة تكثيف المراقبة والضرب بيد من حديد على بعض الوسطاء والمهنيين المفسدين الذين لايزال يستغلون كل إمكانيات علاقاتهم لافتعال الأزمات والانتفاع من وضع المضاربات.
ودعا المكتب السياسي لحزب “الأصالة والمعاصرة”، الحكومة إلى إلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية المتخدة لتخفيض أسعار اللحوم التي لم تعطي أكلها.
وأكد الحزب على تحصين المكتسبات الحقوقية وحماية حرية التعبير وعدم المس بالمؤسسات، والانكباب على مناقشة مختلف التحديات السياسية والديمقراطية الراهنة بنزاهة وطنية وجرأة عالية.
وشدد على أن ارتفاع البطالة معظلة حقيقية، وأن مجابهة هذا الوضع مسؤولية الجميع، وأن الخطة الجديدة للحكومة بشأن التشغيل تتطلب انخراطا جماعيا مسؤولا وحقيقيا لجميع الفاعلين، بمقاربة وطنية راقية وبإشراك حقيقي للسلطات العمومية والمنتخبين، لكي تتحول هذه الخطة من إجراءات عاجلة لخلق فرص شغل جديدة إلى لحظة وطنية لتأهيل الشباب المغربي وتنمية المناطق الأكثر تضررا والفئات الاجتماعية لاسيما غير المتعلمة التي ظلت مهمشة لعقود.
هذا الموقف كان من الأجدر أن يصرّفه حزب “الجرار” من داخل الحكومة التي ينتمي لأغلبيتها، بل يشكّل قوة من داخلها، أما اللعب على الحبلين، والأكل مع الذئب والبكاء مع الراعي، فهذه حيّل لم تعد تنطلي على المواطن المغربي المغلوب على أمره، والمكتوي بنار الغلاء وعدم اكتراث حكومة الباطرونا لحاله..
مثل هكذا أسلوب يطفو على السطح كلما اقتربت الإنتخابات، حيث تتظاهر بعض الأحزاب بنصرتها للكادحين والمقهورين وقد تندّد بالغلاء الفاحش وترعد وتزبد من أجل ذغذغة المشاعر واستدرار التعاطف وتعزيز الإستقطاب ليس إلا؟؟ لكن هيهات؟؟
