شدّد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على أن تجربة مؤسسات الريادة تُعد ركيزة أساسية لضمان استمرارية إصلاح المنظومة التربوية في المغرب، حتى بعد استحقاقات 2026، واصفًا التجربة بـ”المصدر الحقيقي للفخر والتفاؤل”.
تصريحات الوزير جاءت خلال الجلسة الختامية للقاء الاستراتيجي الرابع، الذي نظمته الوزارة في رحاب جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة ابن جرير، على مدى يومين (19 و20 أبريل)، بمشاركة مسؤولين مركزيين وجهويين ومحليين.
وفي كلمته، دعا برادة مختلف الفاعلين التربويين إلى التكتل حول أوراش الإصلاح، مؤكدا أن “نجاح هذه الدينامية ممكن، لأننا نتحرك وفق أهداف موحدة، والإصلاح بطبيعته قابل للتجدد، مما يسهل عملية دعمه وتمويله”.
كما كشف الوزير عن توجه الوزارة نحو توسيع نطاق مؤسسات الريادة، بهدف بلوغ أكثر من 50% من مؤسسات التعليم الابتدائي خلال الموسم 2025/2026، ورفع النسبة إلى 70% في التعليم الابتدائي و50% في الإعدادي بحلول 2027.
وختم برادة بالتأكيد على أن تحسين مؤشرات جودة التعليم رهين بتوحيد الجهود وترتيب الأولويات، مشيرًا إلى أن ما تحقق حتى الآن ينسجم مع التوجيهات الملكية الرامية إلى إعادة بناء المدرسة المغربية على أسس قوية وفعالة.