تم صباح اليوم الثلاثاء 11 يونيو توقيع إتفاقية شراكة بين جامعة محمد الأول بوجدة ومنتدى رجال الأعمال أمريكا اللاتينية- المغرب، وذلك بهدف دعم علاقات التعاون في البحث العلمي والتكوين وتبادل الزيارات والخبرات مع جامعات ومراكز ابحاث أمريكا اللاتينية، وكذا دعم المقاولات الناشئة المتعلقة بالطلبة ” الستارتاب ” .
وبهذه المناسبة أكد السيد محمد بنقدور رئيس جامعة محمد الأول بأن التوقيع على هذه الإتفاقية يأتي في إطار إشعاع جامعة محمد الأول وتعزيز مكانتها وانفتاحها على المحيط الدولي .
كما ثمن رئيس الجامعة هذه المبادرة التي ستتبلور حسب تعبيره في إطار خطة عمل ستشكل رافعة حقيقية وقوة إقتراحية لما سينعكس إيجابا على مجالات التكوين الأكاديمي والبحث العلمي وتبادل الخبرات ودعم الكفاءات الجامعية والطلابية والإنفتاح الجاد والمثمر على المحيط السوسيو إقتصادي من جانبه عبر السيد عبد الحق هقة رئيس منتدى رجال الأعمال أمريكا اللاتينية-المغرب باسمه الخاص ونيابة عن باقي أعضاء المنتدى عن شكره وامتنانه لرحابة صدر رئيس جامعة محمد الأول وانخراطه الفعلي في دعم كل ما يمكن أن يشكل قيمة مضافة للجامعة وللجهة وللوطن بصفة عامة .
وبعدما ذكر ذات المتحدث بمراحل تأسيس منتدى رجال الأعمال أمريكا اللاتينية -المغرب منذ يناير الماضي، وهو المنتدى الذي يضم في عضويته رجال أعمال ونخبة من الخبراء والمثقفين والباحثين من أمريكا اللاتينية، أكد أن الأهداف المتوخاة من تأسيس المتتدى الذي يشكل لبنة هامة لتحريك ودعم التعاون في عدة مجالات أهمها دعم الإستثمار في مجالات متعددة ( الطاقات المتجددة، الصناعة الغذائية، الفلاحة الرقمية، صناعة الأدوية…) وكذا تأسيس غرف تجارية ثنائية، حيث أشار رئيس المنتدى إلى تأسيس غرفة التجارة المغرب- الكراييبي، وغرفة التجارة المغربية الأرجنتينية وغرف أخرى توجد في طور التأسيس .
وأضاف ذات المصدر أنه وإن كانت لهذه التوجهات الإستراتيجية دورها في دعم الإستثمار وتشجيع المبادلات التجارية، إلا أن المعول عليه في هذا الخضم هو المصاحبة الأكاديمية لمختلف هذه المبادرات، إيمانا بالمنتدى حسب ذات المتحدث بأن الجامعة هي القاطرة والداعمة الحقيقية لهذه التوجهات، وهو ما سيتم تنزيله حسب تعبيره من طرف المنتدى الذي سيشكل همزة وصل وتواصل بين جامعة محمد الأول وجامعات ومراكز أبحاث بالعديد من دول أمريكا اللاتينية .
ولم يفوت ذات المتحدث الفرصة ليؤكد على دور التعاون الجامعي والأكاديمي في مد الجسور وتلاقح الحضارات وتجسير الهوة بين الشعوب وتصحيح بعض المفاهيم المعطوبة الموروثة عن فترات بائدة، ولا سبيل يضيف رئيس المنتدى لتصحيحها إلا عبر التقارب وفتح آفاق التعاون بين الشعوب والمؤسسات تنزيلا لحرص أعلى سلطة في البلاد الملك محمد السادس نصره الله على الإنفتاح ومد قنوات التواصل حتى مع بعض الدول التي ظلت تشكل نشازا ديبلوماسيا بالنسبة للمغرب مصداقا لقوله تعالى ” إدفع بالتي هي أحسن” وذلك قصد تجاوز محطات ” الكرسي الفارغ” التي تأكد اللاجدوى من ورائها ، يختم ذات المتحدث .
وبعد ذلك تناول الكلمة السادة رؤساء المؤسسات التابعة لجامعة محمد الأول الذين ثمنوا هذه المبادرة وعبروا عن إنخراطهم الفعلي في دعمها وإنجاح شروط إنضاجها حتى تعم الفائدة على جميع الأطراف في إطار شعار ” رابح رابح” مع الجميع وبين الجميع .
.