أمام فشل محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون واعادة الإدماج في تحصين نزلاء المؤسسات السجنية المغربية التي تتجاوز 80 ألف سجين من جائحة كورونا، إذ ظهرت بؤرة بسجن مدينة القصر الكبير، كما ظهرت بؤرة مقلقة بسجن ورزازات.
الدعوات الحقوقية ، عبر تدوينات عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي،تطالب بإعفاء محمد التامك، باعتباره المسؤول الأول عن السجون المغربية، وهو الذي أثبت فشله في تحصين السجناء من الوباء، رغم أن المغرب باشر العديد من الإجراءات الاحترازية الإستباقية المهمّة، كالعفو الملكي السامي على الألاف من السجناء ، زيادة على قرار النيابة العامة إيقاف أو التخفيض من عدد الاعتقالات مؤقتا وغيرها من التدابير المهمة ، لكن بالرغم من ذلك تفشى الوباء بشكل مقلق وخطير .
وأعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أمس الخميس 23 أبريل، إصابة 133 من نزلاء السجن من أصل 309 أجريت لهم التحاليل، بعدما سبق أن أعلنت يوم الاثنين الماضي إصابة 36 موظفا من أصل 61 المشكلين للفوح الأول، و24 من أصل 65 موظفا العاملين الأن بالمؤسسة، وستة سجناء عاملين داخل إحدى المصالح، وأعلن أيضا خمس إصابات بسجن القصر الكبير، إضافة إلى إصابة سجين آخر اليوم.
وجدير بالذكر، أن الكثير من الأصوات الحقوقية الوطنية، أكدت أنه رغم الإجراءات التي اتخذت، إلا أن الوباء استطاع الدخول إلى السجون عنوة، مع ما يعنيه ذلك من خطر محدق قد تنتج عنه كوارث إنسانية حقيقية لا قدر الله، إذا لم يتم التدخل لتطبيق حلول ناجعة ومستعجلة لإيقاف نزيف العدوى حفاظا على صحة وسلامة السجناء.