أين حالة الطوارئ الصحية في وجدة.. مواطنون يعيشون وضعا طبيعيا .. في ظل غياب وثائق الخروج؟؟

حسب ما تأكد لمنبرنا، فالحياة أضحت شبه طبيعية والحركة شبه عادية  صبيحة وزوال اليوم السبت في عدد من أحياء وأزقة مدينة وجدة – مع استثناءات قليلة – ، رغم دخول القرار الذي أعلنته السلطات المغربية المرتبط بحالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد إلى أجل غير مسمى حيز التطبيق مساء أمس الجمعة.

و هكذا كسر العديد من المواطنين حالة الطوارئ الصحية، غير مكترثين بأوامر السلطات المغربية التي تهدف إلى حماية الصحة العامة من تفشي الوباء، مفضلين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وكأن المغرب لا يعيش حجرا صحيا بالمطلق ؛ بعض المواطنين اتصلوا ب”رسبريس” يشتكون غياب وثيقة الخروج التي أعلنت السلطات المغربية عن توزيعها أمس الجمعة.

وقد تأكد لنا أن عددا من المواطنين كسّروا جدار الحجر الصحي، بعيدا عن مبررات اقتناء الضروريات من محالات البقالة والخضر والمخبزات والصيدليات وغيرها من مستلزمات العيش، مفضلين الخروج والتسكّع في الشوارع والأزقة.. إنه العبث يا سادة المرجوا تطبيق تعليمات الحجر الصحي بحذافيره، لأن الصحة من أهم أسس ومرتكزات العمران كما قال بذلك العلامة ابن خلدون منذ قرون خلت، نعم صحتك هي صحتي وهي صحتنا جميعا “أبقاو فديوركم رجاء” أنظروا إلى ما يحصد الموت من أرواح بالألاف يوميا لا لشيء إلا لأن أناسا فضلوا الإستهتار وعدم الإكتراث. المطلوب مزيدا من حزم السلطة ومزيدا من تفهم المواطنين، لنخرج من هذه الجائحة العالمية بأقل الخسائر الممكنة .

ومعلوم أن قرار الطوارئ الصحية اشترط مغادرة مقرات السكن باستصدار وثيقة رسمية لدى رجال وأعوان السلطة وفق الحالات التي تم تحديدها في التنقل للعمل بالنسبة للإدارات والمؤسسات المفتوحة، بما فيها الشركات والمصانع والأشغال الفلاحية، والمحلات والفضاءات التجارية ذات الارتباط بالمعيش اليومي للمواطن، والصيدليات، والقطاع البنكي والمصرفي، ومحطات التزود بالوقود، والمصحات والعيادات الطبية، ووكالات شركات الاتصالات، والمهن الحرة الضرورية، ومحلات بيع مواد التنظيف.

وتتكلف كل عمالة بطبع وتوزيع نسخ من هذا الترخيص على جميع المواطنين في بيوتهم عن طريق المقدمين وأعوان السلطة.

وأكدت وزارة الداخلية أن رخصة التنقل الاستثنائية تبقى صالحة منذ تسلمها أول مرة إلى غاية انتهاء حالة الطوارئ الصحية.