إتهام «توتال إنرجيز» الفرنسية بالتربح من الغاز الروسي المسال

admin
منوعات
admin29 يوليو 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
إتهام «توتال إنرجيز» الفرنسية بالتربح من الغاز الروسي المسال

أ ف ب

ندّدت منظمة «غلوبال ويتنس» غير الحكومية الخميس بواقع أن شركة «توتال إنِرجيز» الفرنسية، التي أعلنت للتو عن 4.1 مليار صافي أرباح في الربع الثاني، لا تزال ثاني أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المُسال الروسي، داعية أوروبا إلى حظر هذه التجارة لتجنّب تغذية «آلة الحرب» في موسكو.
وتتهم المنظمة غير الحكومية الشركة بجني أرباح جزئياً بفضل وارداتها من الغاز الطبيعي المُسال من روسيا، حيث تملك حصّة بواسطة عقد طويل الأجل في حقل الغاز العملاق في يامال في سيبيريا في القطب الشمالي.
وقالت «غلوبال ويتنس» في بيان أن «الغاز الطبيعي المُسال لا يزال مصدراً رئيسياً لإيرادات الكرملين وحربه في أوكرانيا»، مكرّرة دعواتها إلى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، بما في ذلك فرنسا، لـ»حظر واردات وتجارة الغاز المسال الروسي» من قبل شركاتها.
ومنذ بداية العام، «اشترت توتال حوالي 4.2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المُسال الروسي»، مما يجعل الشركة «ثاني أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المُسال في هذا البلد» بعد روسيا مباشرة، حسبما أفادت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من لندن مقراً.
وقامت «غلوبال ويتنس» بتحليل البيانات من «كيبلر»، وهي شركة متخصّصة في المواد الخام تتابع بشكل خاص تحرّكات ناقلات الغاز الطبيعي المُسال في جميع أنحاء العالم.
وشهد العام 2022 اندفاعاً عالمياً باتجاه هذا الغاز الذي تنقله السفن، بعد قرار موسكو وقف الضخ في أنابيب الغاز باتجاه أوروبا، رداً على العقوبات الدولية في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا. وارتفعت الأسعار في ظل هذا السباق على الغاز، ممّا عزّز أرباح الشركات الغربية الكبرى، بما في ذلك «توتال إنِرجيز» في العام 2022.
في العام 2022 كما في العام 2023، حصلت «توتال» على معظم وارداتها من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة (21.1 و10 ملايين متر مكعّب على التوالي)، تليها روسيا (12 و4.2 مليون متر مكعّب). ورغم أنّها انخفضت مقارنة بالعام 2022، إلّا أنّ هذه الواردات من روسيا «لا تزال تمثّل حوالي 20 في المئة من إجمالي الغاز الطبيعي المُسال الذي اشترته توتال» في العالم، وفقاً للمنظمة غير الحكومية.
وقال جوناثان نورانها غانت مدير الحملة في «غلوبال ويتنس»، أن «الشركة تستمرّ في شراء الغاز الروسي، وإرسال المال إلى آلة الحرب الروسية».
وتراهن «توتال إنِرجيز»، ثالث أكبر شركة في العالم لتجارة الغاز الطبيعي المُسال، منذ عدّة سنوات على الغاز في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وروسيا. وفي هذا البلد، لا تزال تملك 20 في المئة في حقل يامال للغاز الطبيعي المُسال، إلى جانب شركة «نوفاتِك» الروسية الخاصة (50.1 في المئة)، «بما يتناسب مع قرارات الاتحاد الأوروبي الخاصّة بالحفاظ على إمدادات الغاز الروسي المُسال في هذه المرحلة»، وفقاً للشركة.
وتحافظ «توتال إنِرجيز» على هذه الحصة، بحجّة أن أوروبا بحاجة إليها، بسبب نقص الغاز عبر خطوط الأنابيب. وتقول الشركة «إذا قررنا عدم الحصول على كميات الغاز، لا يزال يتعيّن علينا دفع» قيمتها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.