قال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى الخلفي، أمس الخميس 23 ماي بالرباط، إن عدد محاولات الهجرة السرية التي تم إحباطها خلال السنة الجارية تجاوز 30 ألف محاولة، وهو ما يعكس “المجهود الكبير” الذي تبذله المملكة في التصدي لهذه الظاهرة وللشبكات الناشطة في هذا المجال.
وأبرز الخلفي، في لقاء صحافي أعقب انعقاد المجلس الحكومي برئاسة رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، أن المعطيات الصادرة عن وزارة الداخلية تدل على المجهود الكبير الذي بذلته المملكة على مستوى محاربة شبكات الهجرة السرية، وأيضا على مستوى استيعاب تداعيات تركيز هذه الشبكات على محور المغرب إسبانيا، مذكرا، في هذا الصدد، بإحباط 80 ألف محاولة خلال السنة الماضية.
وأشار الوزير إلى أن آثار المجهودات التي تبذلها المملكة في هذا المجال ظهرت على مستوى الإحصائيات التي تصدر عن المؤسسات الدولية والقارية التي سجلت تراجعا كبيرا في عدد المهاجرين الوافدين على إسبانيا.
وأكد الخلفي، في هذا السياق، أن المغرب يحظى بإشادة وتنويه عدد من الدول، وخاصة إسبانيا، على مجهوداته التي تقتضي تعبئة موارد بشرية ومالية وكذا التكيف مع التحولات التي تعرفها شبكات الهجرة السرية التي لا تشتغل فقط على الشريط الشمالي بل يمتد نشاطها إلى الجنوب الصحراوي للمملكة.
كما أكد أن المغرب يواصل سياسته في مجال محاربة الهجرة السرية ضمن أفق إنساني، حيث كثفت البحرية الملكية من عمليات إنقاذ المهاجرين، كما انخرطت المملكة في تنزيل الميثاق الدولي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الصادر عن قمة مراكش في شهر دجنبر الماضي، مذكرا بمصادقة المملكة مؤخرا على الاتفاقية الإفريقية المتعلقة بمقر المرصد الإفريقي للهجرة.