عرضت المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بالنّاظور، زوال أمس الأربعاء، المحجوزات التي تم ضبطها الثلاثاء في عملية “تفكيك شبكة تنشط في مجال الهجرة السرية”.
وتشمل المحجوزات سيارتين ومحركين وأدوات للاتصال وأجهزة لتحديد المواقع البحرية، إلى جانب أربع حاويات للمحروقات وثلاث مضخات هوائية و27 زورقا مطاطيا، من بينها 12 ما زالت في طور الإعداد والتحضير.
وقد تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة لفرقة الشرطة القضائية بمدينة الناظور، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس الثلاثاء، من توقيف ستة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكات دولية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر عبر المسالك البحرية.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني فقد جرى توقيف المشتبه فيهم في عمليات أمنية متزامنة بمدن وجماعات الناظور وأزغنغان والمنطقة القروية “لعسارة” بجماعة بني سيدال، التابعة كلها لإقليم الناظور.
وأضاف البلاغ أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية أسفرت عن رصد ورشات كبيرة لصناعة وتركيب الزوارق المطاطية والألواح الخشبية التي تستخدم في عمليات التهجير السري عبر المسالك البحرية، مجهزة بمعدات للخياطة والتلفيف وتركيب القطع الخشبية التي تدخل في تثبيت وصناعة الزوارق.
وأشارت المعلومات الأولية للبحث، أورد البلاغ، إلى أن الأشخاص الموقوفين في هذه القضية يشتبه في تورطهم في صناعة وتوريد الزوارق المطاطية ومعدات الملاحة البحرية لفائدة الشبكات الإجرامية التي تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر.
وخلص المصدر نفسه إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.