وضعت فرقة الدرك الملكي، بمركز المنصورية، التابع لسرية
درك بوزنيقة، أول أمس (الخميس)، ثلاثة أشخاص، من بينهم شرطي وفتاة، رهن تدابير
الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، من
أجل البحث معهم في تهم تتعلق بتزوير أموال، باستعمال آلات حديثة، والفساد، وتقديم
العون لشخص لارتكاب جناية.
وقالت مصادر عليمة لـ “الصباح” التي أوردت الخبر إن المشتبه فيهم يخضعون لأبحاث
وتحقيقات مكثفة، إذ اتضح أن المتهم الرئيسي، يعمل حارس أمن ضمن فرقة الصقور
(الدراجون) بالمنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، ويبلغ من العمر 34 سنة، في حين تبلغ
الفتاة 19 سنة، وتتابع من أجل الفساد وترويج أموال مزورة، أما المتهم الثالث، فهو
حارس سيارات متهم بالمشاركة وتسهيل أعمال إجرامية.
وفور وصول رجال الدرك إلى الشقة المشبوهة، غير أنه وقع تماطل في فتح الباب، وقام
الرجل المتواجد برمى مفاتيح سيارته من النافذة لحارس سيارات كان أمام الإقامة،
وطلب منه إخراج كمية مهمة من النقود المزورة من السيارة، وإتلافها بأسرع وقت، لكن
الحيلة لم تنطل على رجال الدرك، الذين ضبطوا الحارس متلبسا بإخراج النقود من
السيارة.
وأسفر تفتيش الشقة عن العثور على طابعة متطورة، وحاسوب يضم عددا من الأدوات
البرمجية المتطورة في الرسم والطباعة، إضافة إلى كمية مهمة من الأموال، ليعمل
أفراد الدرك على اعتقال المشتبه فيه الرئيسي رفقة حارس السيارات، واقتيادهما صوب
مقر مركز درك المنصورية، ليجدوا أمامهم مفاجأة كبيرة، بعد تنقيط المشتبه فيه
الرئيسي، في الناظم الآلي، إذ اتضح أنه شرطي برتبة حارس أمن بمنطقة أمن المحمدية.
الإطاحة بعصابة لتزوير النقود المغربية يتزعمها شرطي..
رابط مختصر