بدأت محكمة الاستئناف المختصة في قضايا الإرهاب في مدينة سلا ، أمس الخميس، الاستماع إلى المشتبه بهم في قتل سائحتيْن اسكندينافيتيْن، منتصف دجنبرالماضي، بمنطقة إمليل نواحي مراكش.
وشرعت المحكمة في الاستماع إلى 4 مشتبه بهم رئيسيين في القضية، بعدما قررت استدعاء الدولة المغربية كطرف في الملف خلال الجلسة السابقة.
واعترف عبد الصمد الجود، المشتبه به الرئيسي في القضية أمام القاضي، بتزعم الخلية “الإرهابية” وكيفية تبنيه الفكر المتطرف والتخطيط للعملية التي هزت البلاد.
وأقر الجود الذي يوصف ب”أمير”خلية إمليل التي أعلنت موالاتها لتنظيم “داعش” بالمنسوب إليه، واعترف أمام المحكمة كيف قام بفصل رأس إحدى الضحيتين عن جسدها، مؤكدا أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات أخرى.
كما استمعت المحكمة لكل من يونس أوزياد، ورشيد أفاط، وعبد الرحيم خيالي، الذين اعترفوا جميعا بتشكيل الخلية الإرهابية وتنفيذ الجريمة التي يتابعون على خلفيتها، معبرين عن تبنيهم لفكر “داعش” وتأييده.
وقال المحامي سعد السهلي، دفاع المتهم السويسري المتابع في القضية، إن الجلسة شهدت “اعترافا قويا وسلسا من طرف المتهمين بارتكاب الأفعال المنسوبة إليهم ببرودة دم”، وأكد من بين المتهمين من اعترف بندمه على تنفيذ العملية.
وأضاف السهلي ، في تصريح صحافي على هامش جلسة المحاكمة ، أن القضية من الناحية القانونية “سهلة بالمقارنة مع ملفات سابقة”، مرجحا بأنها “لن تستغرق وقتا طويلا بحكم الانسجام الحاصل بين تصريحات المتهمين وأقوالهم في المحاضر”.
وحددت المحكمة 13 يونيو المقبل، موعدا لمواصلة الاستماع إلى باقي المتهمين في القضية، البالغ عددهم 24 متهما.
