الطاعون يهدد الثروة الحيوانية في الجزائرماذا أعد له المسؤولون بجهة الشرق

• “رسبريس” ووكالات

قال وزير الفلاحة الجزائري عبد القادر بوعزقي، إن بلاده تترقب نهاية يناير الجاري، وصول لقاحات ضد طاعون يهدد الثروة الحيوانية بالبلاد.

ودعا بوعزقي في تصريحات مساء الخميس مربي المواشي المعروفين محليا بـ “الموالين” إلى عدم نقل الماشية بين الولايات في الظروف الحالية.

ولم يذكر الوزير مصدر اللقاحات، لكن سبق له التصريح بشأن تنظيم مناقصة لاستيرادها من الخارج دون أن يسمي دولة بعينها.

وقبل أسابيع بدأ طاعون “المجترات الصغيرة” في الظهور بمحافظات عدة شمالي الجزائر، وخاصة الداخلية منها (منطقة الهضاب العليا).

واتخذت عدة محافظات إجراءات استباقية، حيث تم منع نقل المواشي بين المحافظات، وأغلقت العشرات من الأسواق الأسبوعية للماشية.

وطاعون المجترات الصغيرة هو داء فيروسي ينتشر في دول إفريقيا الغربية خصوصا، يصيب الماعز والأغنام وسريع الانتشار، ويتسبب في إفرازات من الأنف والعين والفم، وارتفاع درجة حرارة الماشية.

ويؤدي المرض إلى موت الماشية المصابة في غضون أيام قليلة، وينصح بذبح المواشي المعرضة للإصابة، والتخلص من المصابة بالداء، وفرض مناطق للحجر الصحي لمحاصرته.

وأعلن الاتحاد الجزائري للفلاحين (مستقل) عن صرف تعويضات للفلاحين المتضررين من الطاعون.

وقال محمد عليوي رئيس الاتحاد الجزائري للفلاحين للأناضول إن “الحكومة قد أقرت تعويضات مالية ستمس المتضررين الذين نفقت ماشيتهم سواء كان لهم تأمين أم لا”.

وحسب محمد عليوي، فإن المرض ضرب 26 ولاية (من أصل 48) خصوصا شمالي البلاد المعروفة بمناطق الرعي.

وتوقع عليوي انحسار الوباء في قادم الأيام بفضل الأمطار والثلوج وموجة البرد التي تجتاح شمالي البلاد.

وكشف محمد عليوي أن الوباء تسبب منذ ظهوره في نفوق ما بين 7 إلى 8 آلاف رأس من الماعز والغنم في المحافظات الـ 26 التي ضربها، معتبرا أن الأمور لا تزال تحت السيطرة، منتقدا حالة التهويل التي رافقت انتشار الوباء.

ولدى الجزائر نحو 3 ملايين رأس من البقر، و26 مليونا من الغنم، و5 ملايين من الماعز ونحو مليون من الإبل، وفق أرقام رسمية لوزارة الفلاحة.هذا الوضع الخطير الذي يهدد الثروة الحيوانية الجزائرية يجب أخده مأخد الجد لذى مسؤولي جهة الشرق وكذا المناطق المتاخمة للحدود مع الجارة الشرقية خاصة مكتب حفظ الصحة وكذا المصالح البيطرية المختصة,