رسبريس
نكاد نُجزم أن الخروج الإعلامي لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة أمس الخميس كان خروجا غير موفّق بإجماع مختلف المتتبعين، فهل كان العثماني مجبرا على هذا الخروج الذي لا فائدة منه، ومن أجبره على الكلام دون أن يقول شيئا؟ فاللقاء الصحافي الذي جرى بثه عبر القنوات العمومية، يعتبر الثاني من نوعه خلال أزمة كورونا، وكان ينتظره المغاربة بشغف كبير لكنه كان لقاء فاشلا بكل المقاييس ، ولم يكن موفقا بالإطلاق، وأظهر أن “السيّد” بعيد البعد كله عن لغة وأدوات وآليات التواصل لكن في الأخير نقول كما يقول المغاربة :(هذ الشي لي أعطى الله )..
فقد ظهر السي العثماني من خلال اللقاء الصحفي المذكور وهو فاقد للقدرة التواصلية وجاهل بأبسط المعطيات والأرقام التي لخبط فيها بالطول وبالعرض. ، العثماني لم يكن في مستوى التواصل ، فقد ظل مشدوها أمام أسئلة الرأي العام وهواجسه سواء في قطاع التعليم، أو إقتصاد ما بعد كورونا أوآلاف المغاربة العالقين بالخارج، أو الكيفية التي سيتم بها رفع الحجر الصحي وأجندته، أو الدعم الذي لم تتوصل به الآلاف من الأسر المغربية وغيرها من الأسئلة التي ظلت عالقة معلّقة في حناجر المغاربة.. .
نعم، العثماني أخطأ في أرقام انتاج المغرب من الكلمات، ، وأخطأ في نطق بطاقة راميد – وتحدث عنها وكأنه يتحدث عن زميله في الحكومة ومؤازه في الحزب أرميد-، وأخطأ في الحديث عن الحصيلة الإيجابية في محاربة الوباء، و”لخبط” في عدد الوفيات ومقارنتها مع بلدان أخرى، وفي عدد المستفيدين من دعم صندوق مواجهة فيروس كورونا.
وإلى جانب هذه الأخطاء القاتلة في الأرقام والمعطيات وتناقضها مع تلك الأرقام الُمعلن عنها من قبل وزيره في المالية محمد بن شعبون ، وجدنا الرجل في حيرة من أمره ولا يملك أي تصور مستقبلي قريب أو بعيد في خضم الجائحة، فقد أكد طيلة اللقاء الصحفي أنه :“ليس هناك تصور.. ليس لدي أرقام.. غادي نشتغلو على سيناريوهات.. لدينا عدة سيناريوهات وإمكانيات.. كلشي داكشي غادي نديروه.. لا وجود لحلول نهائية وبدأنا التفكير في السيناريوهات.. تا واحد ما عندو الأجوبة المطلقة.. لا وجود لتصور سأكذب عليك إذ قلت أنه يوجد تصور…” وغيرها من العبارات والأجوبة التي تُظهر السي العثماني بمظهر ضعف الحيلة وبؤس الخطاب .
السي العثماني خرجتك لم تكن موفقة بالمطلق ، ولا تعكس حجم انتظارات المواطنين المغاربة، الذين كانوا ينتظرون أجوبة حقيقية تُشفي غليلهم وتريح بالهم، لكن خرجتك لم تزدهم إلا تشويشا في أمزجتهم وتعكيرا لصفاء سريرتهم؟؟ عفوا لقد تكلّمت نعم، لكنك لم تقل شيئا؟؟
Monir zineمنذ 5 سنوات
لم يوضح أي شيء ولم يأت بأي جديد ولا يملك موقفا ولا تصَورا ولا ولا َ فعلا انتخاب العدالة والتنمية كان اختيارا ليس عقابيا فقط ولكن اختيارا انتحاريا
Mimoun Benzakriمنذ 5 سنوات
رئيس بئيس لا يملك حق اتخاذ القرار
مرضي الوالدينمنذ 5 سنوات
رئيس الحكومة الوحيد فالعالم الي فأي لقاء تخرج بدون نتيجة