رسبريس
بسبب عدم جاهزية واكتمال ملف ما عرف خلال الايام الأخيرة ب “شبكة الزيوت المغشوشة”، وحاجة بعض الموقوفين المتهمين لتعيين دفاعهم بعدما أحيلوا على غرفة الجنح من قبل النيابة، تعذر على محكمة تازة الابتدائية مساء الثلاثاء الأخير، مناقشة ملف هذه الشبكة المتهمة بإعداد زيوت مغشوشة وتسويقها تلك التي اثارت ما اثارت من ردود فعل محليا ووطنيا.
يذكر أن عدد ملف هذه الزيوت المغشوشة بلغ 13 متهما معتقلا، علما أن ثمانية منهم كانوا موضوع بلاغ بحث للمديرية العامة للأمن الوطني، وأن معظم المعنيين المتهمين في هذا الملف ينتمون لعائلة منحدرة من جماعة كًلدمان القروية غير بعيد عن مدينة تازة. وهم متابعين من طرف النيابة العامة بتهم عدة منها تزييف وحيازة وعرض مواد غذائية يستهلكها الإنسان للبيع رغم علمهم بزيفها وعدم صلاحيتها أو كونها فاسدة، فضلا عن الغش في طبيعة المواد وخصائصها وتركيبها ومحتواها ونوعها ومنشئها وكذا المشاركة في ذلك، علما أن معظمهم تم ايداعهم السجن المحلي بتازة. وكان المتهمون قد اوقفوا من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على معطيات وفرتها عناصر“ديستي”حول النشاط المشبوه لهذه الشبكة التي لم يكن يقتصر مجال ترويجها لهذه المادة الغذائية الفاسدة والمسمومة على أسواق تازة بل ايضا أسواق أخرى من داخل الجهة.
جدير بالإشارة الى أن هؤلاء الذين عمدوا لتزييف هذه الزيوت، كانوا يعمدون إلى مزج كميات من زيت المائدة التي لا تتوفر فيها الجودة اللازمة، بملونات مختلفة فضلا عن مادة الملح حتى تأخذ لونا وطعما ومذاقا شبيه بزيت الزيتون، مدعين عند ترويجها وتسويقها مستغلين ارتفاع اسعارها بسبب حالة الجفاف وقلة الانتاج، أنها اصيلة حقيقية دون اعتبار لما تشكله من خطر عند استهلاكها على صحة المواطنين.