محمد سعدي
لا حديث في بعض الأوساط القضائية بجهة الشرق إلا عن المسؤول القضائي الذي أصبح ينتقل بين الدوائر القضائية بجهة الشرق بسرعة البرق،- استقرّ به المُقام المُريح مؤخرا بإقليم الناظور-، في الوقت الذي يتقدّم فيه العديد من زملائه في المهنة بطلبات التنقيل من منطقة إلى أخرى لأسباب اجتماعية أو مرضية وغيرها، لكن دون أن يُسعفهم حظهم العاثر في تحقيق أمنيتهم، قضاة قضى بعضهم عقدا ونيف من الزمن دون أن يظفروا بحقّهم في التنقيل للأسباب المُشار إليها سابقا، لكن صاحبنا أصبح مثل السندباد ينتقل بشكل مُلفت من خلال عدّة مواقع ومسؤوليات بجهة الشرق،- اللهم لا حسد- فبفضل هذا الحظ العظيم الذي أتيح لهُ، أصبح يصول ويجول متزايدا على زملائه بهذا الفضل الذي أوتي من دون غيره من الزملاء الذين أصبحوا يعضّون أيديهم من مثل هكذا غبن يلحق ببعضم، ويطرحون سؤالا نراه وجيها في مثل حالة زميلهم المحظوظ، يتعلق بالمنطق والمعايير المتحكّمة في تنقيل بعض القضاة دون أن يسري ذلك على بقية زملائهم؟ هذا مجرّد سؤال موجّه إلى من بيدهم القرار القضائي في المملكة الشريفة..(لنا عودة للموضوع لاحقا).
