أفادت أسبوعية “الوطن الآن” أن المغاربة يتفاعلون مع ما يجري في غزة أو بيروت أو دمشق أو عمان أو بغداد أكثر من تفاعلهم مع ما يجري في العيون أو ورزازات أو الرباط أو جرادة أو زاكورة. في السياق نفسه يرى الفلاح، أستاذ القانون الدولي بجامعة ابن زهر بأكادير، أن اهتمام وتفاعل الرأي العام المغربي مع القضية الفلسطينية نابع من إيمان وقناعة بحق الشعب الفلسطيني في الوجود وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، إلى جانب انتماء المغرب للعالم العربي والإسلامي، دون إغفال معطى التاريخ الذي يربط المغاربة بأرض فلسطين، حيث يوجد باب المغاربة بالقدس الشريف، مؤكداً أن هذا المعطى لا يخضع لمتغيرات سياسية أو تقلبات جيوسياسية؛ علماً أن هناك إجماعاً مغربياً، ملكاً وحكومة وشعباً، على دعم القضية الفلسطينية منذ البداية ودون أي انقطاع.
وأفاد الشرقاوي الروداني، الخبير في الدراسات الجيو-إستراتيجية والأمنية، بأنه ليست هناك “أزمة هوية” لدى المغربي في تفاعله مع قضايا وطنه ومع قضايا الشرق الأوسط.
وقال أحمد أرحموش، المحامي والحقوقي الأمازيغي: “لا أتفق مع منهجية النخب المغربية في دعم قضايا الشعوب ومآسيها. وقد سبق لي أن أعلنت رفضي الإسقاطات المعتمدة من قبل هذه النخب لجر المواطنين لاعتماد مقاربة اختزالية لديناميات التضامن والاستنكار مع ما حدث ويحدث بمنطقة الشرق الأوسط”.
وأفاد محمد أقديم، باحث في التاريخ الاجتماعي، وكاتب مهتم بقضايا التحولات السياسية والثقافية، بأنه ينبغي النظر إلى القضية الفلسطينية مثلاً، كقضية عادلة، كقضية شعب يواجه احتلالاً عنصريا، وليس كقضية شرق أوسطية أو صراع فلسطيني، كما تسعى دوائر صناعة القرار الإمبريالية في الغرب.