رفض المجلس العلمي الأعلى بالمغرب، السبت، ما جاء في فيلم “سيدة الجنة”، لتزويره الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي، وإساءته للإسلام والمسلمين.
جاء ذلك في بيان للمجلس (أعلى هيئة دينية رسمية في البلاد).
وأثار فيلم “سيدة الجنة” غضبًا بين المسلمين في جميع أنحاء بريطانيا، لتصويره النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وهو أمر محظور في الإسلام، إضافة إلى تجسيد شخصيات الصحابة والخلفاء.
واستنكر المجلس ما ورد في هذا الفيلم “المشؤوم”، معبّراً عن “رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي”.
ولفت إلى أن ” هذا التزوير يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات”.
وأوضح المجلس أنه “تبيّن له بعد اطّلاعه على ما ورد إجمالاً في هذا الفيلم، أن كاتبه ينتمي لتيار شيعي، نزعت منه الجنسية الكويتية نظراً لأفكاره المتطرفة”.
وأضاف أن هذا الفيلم “الذي يشكّل تزويراً فاضحاً للحقائق، أقدمَ على فعل شنيع لا يقبله المسلمون والمسلمات، وهو تمثيل شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
واعتبر المجلس أن “من يقفون وراء هذا الفيلم يهدفون إلى تحقيق الشهرة والإثارة، والترويج لمنتوجهم، وتحقيق أكبر نسب من المشاهدة والمتابعة، من خلال المسّ بمشاعر المسلمين وإثارة النزعات الدينية”.
والأربعاء، ألغت شركة بريطانية لعرض وتوزيع الأفلام، جميع العروض المقررة للفيلم المثير للجدل “سيدة الجنة”، بعد احتجاجات من الجالية المسلمة في المملكة المتحدة، رفضاً لتجسيد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، والصحابة والخلفاء.
وكان آلاف المسلمين البريطانيين تظاهروا سلمياً، الأسبوع الماضي، خارج دور عرض “سيني وورلد” مطالبين بإلغاء الفيلم.
ورغم أن دور “سيني وورلد” أوقفت عروض الفيلم، إلا أن دار سينما “فيو” ستواصل عرضه في العاصمة لندن والمنطقة الجنوبية الشرقية.
واتهم رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب، منتج الفيلم، بمقارنة شخصيات إسلامية مرموقة بعناصر في تنظيم “داعش” الإرهابي والتسبّب في انقسامات طائفية بين المسلمين.
(الأناضول)