جدد الملك محمد السادس، التأكيد على أن المسلك الوحيد للتسوية المنشودة لقضية إقليم الصحراء “لن يكون إلا ضمن السيادة المغربية الشاملة، في إطار مبادرة الحكم الذاتي”.
جاء ذلك في خطاب ألقاه العاهل المغربي، مساء الإثنين، بمناسبة الذكرى العشرين لتوليه العرش (يوليوز 1999).
وقال الملك، إن الاحتفال بعيد العرش “أبلغ لحظة لتأكيد تعلقنا الراسخ بمغربية صحرائنا، ووحدتنا الوطنية والترابية، وسيادتنا الكاملة على كل شبر من أرض مملكتنا”.
وأضاف محمد السادس أن “التحديات الأمنية والتنموية، التي تواجهنا، لا يمكن لأي بلد أن يرفعها بمفرده”.
وأعرب عن اعتزازه بما حققه المغرب من مكاسب، على الصعيد الأممي والإفريقي والأوروبي، ودعا إلى “مواصلة التعبئة، على كل المستويات، لتعزيز هذه المكاسب، والتصدي لمناورات الخصوم”.
وأفاد محمد السادس بأن المغرب يبقى “ثابتا في انخراطه الصادق، في المسار السياسي، تحت المظلة الحصرية للأمم المتحدة”.
وزاد الملك: “من هذا المنطلق، فإننا نؤكد مجددا التزامنا الصادق، بنهج اليد الممدودة، تجاه أشقائنا في الجزائر، وفاء منا لروابط الأخوة والدين واللغة وحسن الجوار، التي تجمع، على الدوام، شعبينا الشقيقين”.
وأضاف أن هذه الروابط تجسدت مؤخرا، في مظاهر الحماس والتعاطف، التي عبر عنها المغاربة، “ملكا وشعبا، بصدق وتلقائية، دعما للمنتخب الجزائري، خلال كأس إفريقيا للأمم بمصر الشقيقة؛ ومشاطرتهم للشعب الجزائري، مشاعر الفخر والاعتزاز، بالتتويج المستحق بها؛ وكأنه بمثابة فوز للمغرب أيضا”.
وأشار محمد السادس إلى أن الوعي والإيمان بوحدة المصير، وبالرصيد التاريخي والحضاري المشترك، هو الذي يجعلنا “نتطلع، بأمل وتفاؤل، للعمل على تحقيق طموحات شعوبنا المغاربية الشقيقة، إلى الوحدة والتكامل والاندماج”.
وبدأ النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.
رسبريس – الأناضول
الملك يؤكد تمسك المغرب بالحكم الذاتي حلًا وحيدًا لـ “الصحراء”ويجدد تأكيده على اليد الممدودة تجاه الجزائر
رابط مختصر
اترك تعليق
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
ولد عليمنذ 5 سنوات
التحديات الأمنية والتنموية مسؤولية الجميع و الكل يتحمل المسؤولية لا سيما الأحزاب السياسية و الحكومة المنبثقة من الأغلبية والتى دخلت المعترك السياسي ببرنامج توعودي يثبت نجاعته او تنسحب كما هو الحال في الحكومات الديموقراطية. ..
الصحراء مغربية وستظل مغربية والشعب كفيل بالسير وراء جلالة الملك المفدى لتحرير كل شبر من الوطن. . بل لنا كامل الصلاحية للتراجع عن الحكم الذاتي في وجه الخصوم بالتشبث بوحدتنا .
ومن كان يشكك في وحدتنا وكان سببا في خلق النزاع فالدور عليه ان يدبر أزمته.
اللهم احفظ مغربنا الحبيب وملكنا المحبوب ..