الواجهة الجديدة للنظام الجزائري فضلت الرد بطريقتها الخاصة على الإنتصارات الدبلوماسية والميدانية التي حققها المغرب في الأسابيع الأخيرة، وعلى مطالب استرجاع الصحراء الشرقية، إذ قام الجيش الجزائري في الساعات الماضية، بمناورات عسكرية برية وجوية باستعمال مختلف الأسلحة على الحدود مع المملكة في ما يسمى الناحية العسكرية الثالثة التي يوجد مقر قيادتها في بشار وتندوف وأدرار.
وكما هي عادة القيادات العسكرية الجزائرية التي تحاول تصريف الأزمة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية الداخلية باختلاق عدو خارجي وفق تطورات السياقات الإقليمية والدولية، عاد الفريق الاول رئيس أركان الجيش، السعيد شنقريحة بتلميح من جديد إلى المغرب خلال إشرافه على المناورة التي قال إنها تأتي في سياق “الظروف غير المستقرة التي تشهدها المنطقة”، وإن الجزائر عصية على اعداء الأمس واليوم، لكن الفريق نفسه سبق وتحدث قبل أيام عن “العدو الكلاسيكي” في إشارة إلى المغرب.
وفي هذا الإطار، احتضنت الناحية العسكرية الثالثة “تندوف” مناورات عسكرية جوية وبرية باستعمال مختلف الأسلحة، يومي الإثنين والأحد المنصرمين، بحضور الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، حيث أشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، بعنوان “الحزم 2021″، الذي يندرج في إطار تقييم المرحلة الأولى لبرنامج التحضير القتالي لسنة 2020-2021، وفق مجلة الجيش الجزائري .
وتابع المصدر ذاته، أن “التمرين التكتيتكي الذي نفذ بالذخيرة الحية يهدف إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلا عن تدريب القادة والأركانات على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية تقول “أخبار اليوم”.