قالت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي” إن الريادة والتميز شعارات مفترى عليها، لأن الحكومة تعتمد على مقاربة تكنولوجية سطحية في التعامل مع ملف التعليم.
وأوضحت التامني في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، اليوم الاثنين، بمجلس النواب، أن الواقع الحقيقي للتعليم تعكسه التقارير التي تصنف المغرب في رتب متأخرة، منها الرتبة 78 من أصل 81 دولة في مؤشر المهارات المستقبلية للتلاميذ.
واعتبرت أن الريادة الوحيدة في التعليم هي استمرار الهدر المدرسي، وتكريس تعليم للنخبة وتعليم لأبناء الفقراء، واستخدام التلاميذ كفئران تجارب، مع تغييب مفهوم الريادة من حيث العدالة، وتكافؤ الفرص والفكر النقدي، لصالح المهننة والمكننة المملاة من طرف المؤسسات المالية.
وأضافت “جامعة التميز تتميز بتهميش الطلبة وتهجير الباحثين، ففي مؤشر هجرة الكفاءات المغرب يحتل المرتبة الثانية بعد سوريا، كما أنه لا ينفق سوى 0.75 في المائة من ناتجه الداخلي الخام على التعليم، فكيف يمكن أن نتحدث عن التميز”.
وسجلت أن هناك توجها نحو خوصصة مقنعة تكرس التفاوتات المجالية، دون الحديث عن الفضائح التي تعرفها الجامعات المغربية.