بعد اعتقال راعي الفساد ونخاس السياسة هل سيعود العمل السياسي والحزبي بجهة الشرق إلى طبيعته وصفائه ؟؟  

admin
2023-12-30T11:24:08+01:00
أخبار
admin30 ديسمبر 2023آخر تحديث : منذ 9 أشهر
بعد اعتقال راعي الفساد ونخاس السياسة هل سيعود العمل السياسي والحزبي بجهة الشرق إلى طبيعته وصفائه ؟؟  
  • ابن علي

الأن وقد حصحص الحقّ ، بعد اعتقال رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي ومن معه في ملفات ثقيلة ستكلّفه سنوات من السجن، هل سيكون للسياسة طعما، بعد نهاية أحد رموز الفساد والإفساد الانتخابي بجهة الشرق،  فقد كتبنا في هذا المنبر خلال شهر شتنبر من السنة الماضية(2022) أن تدبير مجالس بعض الجماعات على مستوى جماعة وجدة- أنجاد، وجهة الشرق، برُمّتها تعرف وضعا مُقلقا للغاية وذلك منذ ما يناهز العقد من الزمن، ويعود هذا الاحتقان و”البلوكاج” الذي تعرفه الكثير من مجالس عمالة وجدة –أنجاد بين الفينة والأخرى، وأحيانا بشكل مسترسل، وما يصاحبه من ضياع الفرص وهدر الزمن في العبث والفوضى الغير خلاقة. يعود بالدرجة الأولى إلى “الناخب الكبير كناية عن رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي ”الذي أصبح يتحكم في خيوط تدبير الكثير من المجالس ومكاتب الجماعات بفضل استعماله لسياسة العصا والجزرة. العصا لمن يخالف توجهاته وأوامره وتعليماته،  لكونه لا يرى إلا ما ترى “الجهات العليا” (كما  كان يدّعي)، وأي زيغ أو انزياح هو شق لعصا الطاعة والطرد من جنة المكرومات والعطايا والتهديد والوعيد وحصار لا يحيد.

نعم ، قلنا في حينه، هذا الوضع الشاذ الذي تسبب فيه “ بعيوي/  الملقّب بالمالطي” الذي وسِع (لَكّوطَهُ) جغرافية الإقليم وتعداه في بعض الأحيان إلى مستويات ترابية أخرى بجهة الشرق يُنذر بشرّ مستطير ووضع نشاز لا يستقيم والتوجهات الكبرى للدولة في الضبط وإعمال القانون والمسؤولية المقرونة بالمحاسبة والوضوح والشفافية في تدبير الآليات الديمقراطية في تسيير الشأن المحلي.

بعيوي/المالطي كان يعي هذا، لكنه كان يتمادى في غيّه وتعنته ونصب حبال مكائده متوهّما أن ذلك من شأنه أن يقوي شوكته ويصقل هيبته ويظهره بالمظهر المفاوض الكبير الذي ترتعد له فرائص بعض المستشارين الذين أخذتهم العزة بإثم المصالح وقضاء الحوائج وبيع الذمم   و”لحيس الكابا”. وما ينطلي على العمل الجماعي ينطلي على بعض الإدارات والمسؤولين الترابيين الذين كانوا يسبحون في فلك مصالح صاحب الصولة والصولجان  الآمر الناهي  و”حلاّل” ما  استُعصي من العقد.

إنه وضع شاذ للغاية رزحت تحت مخالبه جهة كاملة ولأكثر من عقد من الزمن، وقلنا في حينه وبالصوت المسموع، أن ما تعيشه وجدة والجهة من وضع شاذ، بسبب  هذا البعيوي، وان ذلك لا يستقيم مع مرتكزات الدولة المغربية الحديثة التي يريد جلالة الملك وشرفاء هذا الوطن إرساء بُنيانها  وترسيخ معالمها.

نعم، الوضع الذي تمادى في تكريسه “البعيوي وزبانيته” عُنوة تبث فشله الذريع مع المدعو إلياس الذي جنى على نفسه كما جنت على نفسها براقش فأصبح مذموما مدحورا كالبعير الأجرب تتقزّز منه الأنفس الأبيّة  وتَمُجُّه الضمائر الحيّة ….   وبئس مصير المتنطّعين.

هذا الكلام ، سجّلناه في وقته وحينه، ولم يعجب الأتباع والأشياع، الذين أعمى بصيرتهم المال القذر الملطّخ بوسخ  القرقوبي والحشيش والكوكايين،  فتعتّقت الوصولية والانتهازية في أوصالهم واختلطت بدمائهم القذرة، عصابة من المفسدين اختاروا الإصطفاف مع  الفساد والانزواء مع المفسدين، والآن بعدما تدخّلت الدولة بهيبتها وصولتها، فوضعت حدا لعبث العابثين، بدأت فلول الفاسدين تتوارى إلى الخلف مفضلة الإحتماء بجحورها والتخندق في دهاليز عزلتها المقيتة والتحلّل في عطانتها، في انتظار ساعة الحساب والمُساءلة التي باتت تقترب من الجميع، وقد تأتي لا محالة على كل المتواطئين من مسوّغي الفساد وملوّثي السياسة والخارجين عن القانون ..   

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.