في بيان للفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة، أكد من خلاله اهتمامه الكبير بالمحاكمة التي شهدت أطوارها المحكمة الابتدائية بالناظور، والتي أسدل الستار عليها ، بعد أن قضت الهيئة، في حق الصحافية نبيلة هادفي مديرة نشر جريدة “العبور الصحفي”، المتابعة بتهم اهانة رجال القضاء أثناء قيامهم بعملهم والتأثير على رجال القضاء قبل صدور الحكم وتحقير المقرارات القضائية (…)، بالحبس لمدة 03 أشهر نافذا وغرامة نافذة قدرها 10ألاف درهم.
وبالنظر لمجريات هذه المحاكمة، يقول البيان، وبالنظر للإشكالات المتعددة التي عرفتها والتي كانت مثار جدل كبير لعدّة أسباب شكلية وموضوعية، سجّل الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة ما يلي :
– أن النيابة العامة انتصبت كطرف ضد الزميلة نبيلة هادفي و حرّكت مسطرة المتابعة في حقّ منبرها الإعلامي – أي أصبحت النيابة العامة خصما وحكما -.
–لم يتم اعمال قانون الصحافة والنشر الذي يستوجب تقديم شكاية مباشرة بخصوص قضايا السب والقذف، وثانيها لوجود كتاب رئاسة النيابة العامة في ذات الموضوع، والذي ألزم النيابة بعدم تحريك المتابعة في قضايا الصحافة والنشر إلا بعد استشارتها – رئاسة النيابة العامة – .
– عدم احترام المادة 91 من قانون الصحافة والنشر، التي تركّز على الاخذ بحسن النية، وغياب القصد الشخصي ووجود المصلحة العامة وراء النشر، وكذا المادة 99 التي تشترط ان تكون الشكاية لازمة لتحريك المتابعة في حالة القذف أو السب أو المس بالحياة الخاصة للأشخاص (…) . وهو ما غاب في هذه القضية، وهو ما دافعت عنه الزميلة هادفي، التي أكدت طيلة أطوار المحاكمة عن حسن نيتها و عن نُبل ضميرها وترفّعها عن الإساءة لأية هيئة أو مؤسسة كانت، لأن هدف الصحفي هو نقل الخبر وتنوير الرأي العام وتكريس مبادئ الحرية المسؤولة.
-اعمال فصول جنائية متعدّدة، على حساب مواد قانون الصحافة والنشر.
لذلك فإن الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة وبعد صدور هذا الحكم الذي اعتبره قاسيا في حق الزميلة هادفي، شدّد على خشيته أن يكون حكما انتقاميا، خاصة بعد تناول الزميلة للعديد من القضايا والملفات المرتبطة بجهاز القضاء بمدينة الناظور. ملتمسا أن تكون ظروف النظر في هذا الملف متاحة في مرحلة الاستئناف بما يسمح بمراجعتها وتوفير مناخ لإجراء محاكمة عادلة، تنتصر لحرية التعبير المكفولة في جميع المواثيق والأعراف والدساتير الوطنية والدولية.
و ذكّر الفرع أنه تابع هذه المحاكمة في أطوارها الإبتدائية بالاهتمام الكامل والمسؤول ، مُؤكدا أنه سيواصل اهتمامه بباقي مراحل التقاضي في هذه القضية والقيام بالمبادرات التي من شأنها المساهمة في ضمان الدعم والمؤازرة الكاملة والغير مشروطة للزميلة نبيلة هادفي.
قناعةمنذ 3 سنوات
نتمنى أن يفك أسر الزميلة الصحفية. يا رب !!!