تزامنا مع انتهاء الموسم الدراسي الجامعي 2021-2022، تأبى جامعة محمد الأول بجميع مكوناتها إلا أن تخلق الحدث بتصدرها المراتب الأولى بين الجامعات المغربية والإفريقية، والمراتب المشرفة على الصعيد الدولي، ذلك ما يظهر جليا من خلال تصفح المواقع المتخصصة في رصد ترتيب الجامعات الدولية، يتعلق الأمر بمواقع: Usnews، وSC imago، و Adscientific index 2022، لتؤكد الجامعة مكانتها العلمية الكبيرة التي تحتلها على الصعيد الوطني و الإقليمي و القاري، و الدولي.
و لم يكن هذا الإنجاز وليد صدفة و لا محض مفاجأة، ذلك بأن عملا جبارا و دؤوبا و تضافرا للمجهودات يواكب علم الجامعيين منذ سنوات، خاصة تلك التي تزامنت مع ظرفية الوباء، ثم بعدها، إذ أن فريقا من الأساتذة الجامعيين و الطلبة الباحثين، المشتغلين في المختبرات بوتيرة سريعة كخلية نحل، في تلاؤم و تناغم، مع إنصات لحاجيات الجهة و الوطن، و تحقيقا لأهداف مسطّرة بإحكام في الاستراتيجية التي سطّرتها المؤسسات المؤطرة للبحث العلمي و التابعة لجامعة محمد الأول، ناهيك عن البنيات التحتية البحثية التي تزخر بها الجامعة و التي تم إنشاؤها أصلا تلبية لحاجيات المختبرات البحثية و إنصاتا لراهنية هذه البنيات التحتية و التي تدعم البحث العلمي من خلال ما توفره من ظروف محفزة على الابتكار، من حيث المعايير الدولية التي توفرها، كمركز النمذجة، و بيت الذكاء الاصطناعي، و هي بنيات تتمركز بمركب المعرفة الزاخر بالظروف المناسبة للتحفيز على حركة علمية بحثية قيمة، مع الإشارة إلى الحركة العلمية الكبيرة التي تواكب كل سنة دراسية جامعية والمتمثلة في الخمسين مؤتمرا و التي تنظم في مختلف مؤسسات الجامعة و في تخصصات مختلفة، تضمن إشعاعية علمية كبيرة للجامعة، تستقطب خبراء و متخصصين، إضافة إلى مشاركة الأساتذة الباحثين و الطلبة التابعين للجامعة في مختلف المنتديات العلمية الكبيرة.
“لا يمكن لإنجاز كهذا إلا أن يسعدنا و جدا، فمنذ توليت رئاسة جامعة محمد الأول كانت الأبواب دائما مفتوحة في وجه الجميع، من جميع أطياف و مكونات جامعة محمد الأول، مع إعمال مقاربة الإنصات الفعال و التواصل الدائم، و الترحيب بالطاقات الاقتراحية، و دعم المبادرات و الاقتراحات، و دعمها و مساندتها معنويا و ماديا، إضافة إلى إعمال المقاربة التشاركية” في تصريح للأستاذ ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول تعليقا على هذا الإنجاز، “سأكذب إن قلت إنني راض عن هذا الإنجاز مائة بالمائة، لأنني أعرف أننا نستحق أكثر و نستطيع أن نحقق أعظم من هذا الإنجاز، الجامعة و مكوناتها و رغم بعض الإكراهات تزخر بطاقات هائلة و جبارة مما يتوافر لدى الأساتذة الباحثين و الطلبة الباحثين، و ما لدينا من بنيات تحتية، و ما يجده الجميع لدى الأطر الإدارية والتقنية من دعم و مواكبة، كما أؤكد ما صرحت به من قبل كوني و الفريق الذي يعمل معي كنا و سنظل دائما رهن إشارة المبادرات و الإنجازات التي تصنف جامعتنا بين الصفوف الأولى لما نقدمه من دعم و تشجيع و تتبع و مواكبة للبحث العلمي و التكوين و تجويده، و إشعاعية الجامعة، و التعاون والشراكة” أضاف رئيس الجامعة.
يذكر أن المؤسسات المتخصصة في تتبع ترتيب الجامعات على الصعيد الدولي كل سنة ترصد مجموعة من المعايير في منهجية تقييمها لكل جامعة على حدة، من ضمنها مؤشر البحث العلمي والابتكار والتأثير الاجتماعي وسمعة الجامعة على الصعيد القاري والإقليمي والدولي، إضافة إلى عناصر معيارية أخرى من قبيل المنشورات العلمية، وتنظيم الندوات العلمية وتنشيط الحركة العلمية، وكذا إشعاعية الجامعة في مجال اتفاقيات الشراكة والتعاون، والعدد الذي تذكر فيه الجامعة في نسق البحث العلمي ومنظومته، ومعايير أخرى حسب كل مؤسسة.
“أجدني ممتنا جدا لكل الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز، هو من بواعث الفخر والاعتزاز لما تحقق، أغتنمها فرصة لشكر الأساتذة الباحثين، والطلبة الباحثين، والساهرين على توفير الظروف المناسبة في المختبرات، والمراكز من رؤساء المراكز والأطر المساعدة لهم، وكل المساهمين في هذا الإنجاز” يقول رئيس جامعة محمد الأول في كلمة له.