بلغ عدد المترشحين، الذين تقدموا لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا داخل المؤسسات السجنية ، برسم الموسم الدراسي الحالي ، على المستوى الوطني، حوالي 870 مترشحة ومترشحا. أعلن عن ذلك ، امس الجمعة، خلال إعطاء الانطلاقة الرسمية لاجتياز امتحانات نيل البكالوريا داخل المؤسسات السجنية ، من السجن المحلي عين السبع 1 بالدار البيضاء .
وحسب المعطيات التي تم توفيرها ، خلال إعطاء انطلاقة هذه العملية ، التي أشرف عليها كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة سعيد أمزازي، ووزير الصحة خالد آيت الطالب، والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك ، وممثلي السلطات المحلية ، فإن هؤلاء المترشحين يتوزعون على 48 مركزا للامتحان على امتداد التراب الوطني .
وأبرز أمزازي أهمية إحداث مركز لامتحان البكالوريا على مستوى السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء ، لافتا إلى أن هناك شراكة وطيدة بين المديرية الإقليمية للتربية الوطنية ( عين السبع الحي المحمدي)، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والسجن المحلي، ثم الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي أمكن بفضلها تنظيم هذا الامتحان الوطني داخل المؤسسات السجنية . وتابع أن نزلاء المؤسسات السجنية الذين تقدموا لهذا الامتحان ، يجتازون هذا الاستحقاق في ظروف آمنة ، مؤكدا في هذا السياق أنه اعتماد جميع معايير السلامة الصحية .
وبخصوص مركز الامتحان كوفيد 19 المستجد ، المحدث ببنسليمان ، الذي زاره الوزير قبل ذلك ، أوضح أن هناك 11 من المصابين يجتازون هذا الامتحان في ظروف آمنة ، بالنسبة لهم ، كما هو الشأن بالنسبة للمشرفين على هذه العملية .
ومن جهته اعتبر مولاي ادريس أكلمام مدير مديرية العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم ( المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج)، أن امتحانات البكالوريا تجرى كل سنة داخل المؤسسات السجنية لتمكين النزلاء من الاستفادة من حقوقهم الأساسية ( التربية ، التعليم ، التكوين ).
وفي ظل الظروف الاستثنائية ، يضيف أكلمام، اتخذت إجراءات استثنائية ، حيث تم الانتقال من 15 مركزا سابقا إلى 48 مركزا حاليا، بغية الالتزام والتماشي مع إجراءات السلامة الصحية بالنسبة للنزلاء والمشرفين على هذه العملية ، ومن أجل الحد من وتيرة ترحيل النزلاء من أجل تجميعهم في مراكز امتحان معينة .