خطير.. مستشفى الدراق ببركان يرفض تقديم المساعدة الطبية الإستعجالية لمواطن مسن يعاني من تقيّح أطرفه وتورّمها ..”صور بشعة”

في اتصال مباشر مع مجموعة من المواطنين بمدينة بركان بجريدة  “رسبريس” حول الحالة الكارثية التي يوجد عليها أحد الأشخاص، ويتعلق الأمر بنور الدين بوحمزة (65 سنة) يعاني من إعاقة ذهنية سبق له أن كان مهاجرا ببلجيكا، لكن حالته المرضية اضطرته إلى العودة لأرض الوطن منذ زهاء أربعين سنة خلت، حيث يقطن الآن في عزلة بشبه مسكن بحي بوهديلة.

“الخربة” التي يقطن بها هذا المواطن لا تتوفر على أبسط شروط السكن اللائق بالحيوان، فبالأحرى الإنسان..

لكن القصة سوف لن تقف عند هذا الحد، لأن مشكل نور الدين بوحمزة ومعاناته من أمراض متعددة أقلها حدة وخطورة، مرض السكري، وأشدها تقيّح أطرافه وتآكلها وتورّمها خاصة رجليه (انظر الصور)

الحالة الجد متدهورة التي يعاني منها هذا الشخص، لم تشفع له أمام إدارة مستشفى الدراق التي رفضت أن تقدم له يد المساعدة الطبية الإنسانية المكفولة دستوريا وقانونيا و وفق كل المواثيق الدولية.

فمنذ شهرين وهو يتردد على المستشفى المذكور فيعود خاوي الوفاض بتبرير نقص في الخدمات الاستعجالية, ليتدبر أمره بعض فاعلي الخير من الجيران خاصة، الذين يتولّون أمره ويقدمون له مختلف الإسعافات العلاجية.

حالة بوحمزة هي شبيهة بالعشرات من الحالات التي يُرفض استقبالها يوميا بدعوى النقص في الخدمات العلاجية، الاستعجالية منها على وجه الخصوص.

يحدث هذا أمام أنظار مندوب وزارة الصحة وأمام الطبيب الرئيسي المسؤول عن مصلحة المنشآت الصحية بإقليم بركان هذا الأخير الذي  يجثم على هذا المنصب منذ عشرين سنة خلت والذي هو على علم بواقع حال المنشئآت الصحية التي تفتقر إلى الأدوية وأدوات ومواد التطبيب وأسرّة استقبال الحالات الاستعجالية لكن هذا المسؤول مع كل أسف “ما أعلا بالوش”.

حالة بوحمزة تستدعي المساءلة القانونية والإنسانية والأخلاقية للقائمين على الشأن الصحي بإقليم بركان، كما تستدعي الشجب والإدانة وذلك أضعف الإيمان.

وبدورنا نلتمس من السيد وزير الصحة فتح تحقيق في حالة المواطن بوحمزة ,وكذا متابعة الوضع الكارثي واللا إنساني  الذي يعيشه قطاع الصحة بإقليم بركان .