أفادت دراسة حديثة لمؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية تحت عنوان “الحريات الفردية بالمغرب.. تمثلات وممارسات”، أن أكثر من نصف المغاربة يؤيدون تدريس التربية الجنسية في المؤسسات التعليمية.
وسجّلت الدراسة التي تهتم بتمثلات المجتمع المغربي لعدد من القضايا المرتبطة بالحريات الفردية؛ من قبيل العلاقات خارج إطار الزواج، و ارتداء الحجاب، والمثلية الجنسية أن 60 في المائة من المستجوبين يؤيدون تدريس التربية الجنسية في المؤسسات التعليمية، في حين عبر 20 في المائة عن عدم موافقتهم، تقديم دروس للتربية الجنسية في المدارس.
فيما يخص المثلية الجنسية، أوضحت الدراسة، أن 60 في المائة من المستجوبين، يرفضون الإعلان عن الميولات الجنسية المثلية في الفضاء العام، في حين صرح 30 في المائة من المستطلعة آراؤهم عن معرفتهم لشخص ذو ميولات مثلية.
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من نصف المستجوبين يتعرفون على أنفسهم هوياتيا كمسلمين أولا، في لا يقدم إلا 23.6 في المائة منهم على أنفسهم كمغاربة، حيث يأتي الشعور بالهوية الوطنية خلف الشعور بالهوية الدينية.
وارتباطا بديانة، كشفت نتائج الدراسة، أن 72.6 في المائة من المستجوبين يرفضون أن يتهم مواطن مغربي آخر بالكفر أو الإلحاد، و46.8 في المائة من أفراد العينة يعتبرون أن تطبيق الشريعة الإسلامية سيحل مشاكل المجتمعات الإسلامية، مذكرة بأنه كلما انخفض المستوى التعليمي زاد الاعتقاد بأن تطبيق الشريعة سيحل مشكلات المجتمعات الإسلامية.
وعلاقة بارتداء الحجاب، فقد عبر نصف المستجوبين، عن أنهم يرون أن طريقة لباس المرأة مسألة حرية شخصية؛ لكن رغم ذلك 61.2 في المائة منهم يؤيدون مسألة تغطية جسم النساء وارتداءهن للحجاب.