كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أمس الخميس، أن أزيد من 22 ألف مغربي عالق بالخارج لحد الآن، تواصلوا مع مختلف التمثيليات الدبلوماسية للمملكة,
وقال الوزير في تصريح لاماب، إنه في إطار المجهودات المبذولة تم التكفل بإيواء 3844 شخص منهم، وكذا بالعمليات الجراحية المستعجلة، وتوفير استشارات طبية لـ147 شخصا، وكذا تقديم الدواء وإيجاد حل للوضعية القانونية لعدد منهم، فضلا عن الإبقاء على استمرارية الخدمات القنصلية خلال هذه الأزمة.
وفي ما يتعلق بالجانب التواصلي للوزارة، قال بوريطة أنه يتم التركيز اليوم على مسألة التواصل عن قرب وليس بشكل مركزي.
وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على وضع أرقام لكل قنصل، في موقعها الإلكتروني، بهدف تسهيل التواصل معهم في إطار المسؤولية والاحترام المتبادل، وهو ما سينضاف إلى مركز التواصل وخلية الأزمة.
وسجل المسؤول الحكومي، من جهة أخرى، أنه منذ قرار المملكة إغلاق الحدود في 15 مارس الماضي، “لم يسمح لأي شخص بالدخول إلى المغرب، لأن التعامل مع هذا القرار كان بكيفية صارمة”.
كما أبرز أن عودة المغاربة العالقين بالخارج ينبغي أن تندرج في إطار تعزيز المكتسبات المهمة المحققة من قبل المغرب في مجال مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
ولفت، في هذا السياق، إلى أن عودة هؤلاء المغاربة العالقين، على إثر قرار الإغلاق المؤقت للحدود في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ستكون بمثابة ” عنصر آخر سيثبت نجاح المقاربة المغربية ” في تدبير الأزمة.
وبعد أن شدد على أن هناك تفهم لحق المغاربة العالقين في العودة، أبرز أن هاته العودة ينبغي أن تتم في أحسن الظروف.
من جهة أخرى، لفت المسؤول الحكومي إلى أنه يتم الانكباب أيضا على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والقانونية لتأثير جائحة (كوفيد 19) على المغاربة المقيمين بالخارج وخاصة في بعض البلدان الأوروبية المتأثرة بالوباء.