بركان : مصطفى محياوي
احتلال مهول للملك العام بمدينة بركان حيث تحولت إلى أسواق عشوائية أبطالها الباعة الجائلين الذين تمكنوا بعد الهجوم الكاسح من استعادة نقط سوداء تعرف اكتظاظا بشريا ومنها الطحطاحة .دراجات نارية ثلاثية الدفع انتصبت وعربات مجرورة بالأيادي وبالحمير انتشرت ومساجد رفعت الراية البيضاء أمام الفوضى والباحثين عن لقمة العيش .فوضى حقيقية تترنم على تغماتها مدينة بركان على حد تعبير أحد المتتبعين للجريدة وكارثة فتحت أبواب الجحيم أمام انتشار جائحة كورونا واشتعال الحملة الإنتخابية وبين تهديدات الفيروس والمعتمدين على ورقة الباعة الجائلين خلال حملاتهم الإنتخابية تتفرج السلطات الإقليمية والمحلية من نافذة الإهمال واللامبالاة على شاشة واقع مريض على حد تعبير نفس المتتبع تخدم مصالح الراكبين على سفينة الحملة الإنتخابية واتشار الجائحة …”الأمر لم يعد مُطاقا السلطات الإقليمية تتحمل مسؤولية ما يقع في حالة انتشار المرض واستمرار احتلال الملك العام وقد تقدم خدمة لبعض المرشحين المعولين على الباعة الجئلين الذين يعدون بالمآت “أفاد فاعل جمعوي للجريدة وهو يلوج بيديه ناحية مجموعة من العربات المجرورة ثم أضاف قائلا”الصرامة ما كايناش نطلبوا من ربي السلامة أو صافي …”هدا وتستمر حركة السير بالمدينة إلى ساعات متأخرة بالرغم من الحظر الليلي المفروض من طرف الحكومة وتواجد أعداد مهمة من المواطنين بالخارج ليلا وكأن الأجهزة الأمنية لا وجود لها بالمدينة.تراخي واضح تعبر عنه تجاوزات قادمة من اكتضاض المقاهي والأسواق وحتى المساجد وغياب حملات أمنية مكثفة وأخرى توعوية من أجل الحد من انتشار الفيروس القاتل خاصة وأن الأغلبية لا تبالي بالإجراءات الإحترازية ومنها التباعد ووضع الكمامة الذي أصبح من المستحيل ارتداؤها .هذا بالإضافة إلى تنظيم الأعراس والحفلات المختلفة دون احترام القوانين الجاري بها العمل حيث تجاوز العدد المسموح به و كذا استمرار الصخب ليلا دون الإكتراث بأي أحد.إفادات من هنا وهناك حملت بين طياتها سخطا وتدمرا وضعا نصب الأعين المخاطر التي تهدد المواطنين وتحدق فوق رؤوسهم من جراء استهتار المخالفين للقانون في نظرها وتهاون الجهات المعنية وعلى رأسها السلطات الإقليمية التي تغرد خارج السرب على حد تعبيرها .مطالب تصاعدت من بين نفس الإفادات وتوزعت ما بين تحرير الملك العام وإيجاد بدائل لجيش من الباعة الجائلين وعدم تركهم عرضة للإنتهازيين .تنظيم حملات للحد من انتشار فيروس كورونا من أجل تطبيق الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا بعد استفحال المرض وارتفاع الإصابات وكذا القيام بحملات تحسيسية بغية الإلتزام بالتباعد وارتداء الكمامات بالإضافة إلى تجنب أماكن الإزدحام ومنها تلك التي تكون من ورائها التجارة الفوضاوية القادمة من الباعة السالفي الذكر .في نفس السياق طالبت بتنظيم دوريات أمنية تستهدف الراجلين والسائقين على حد سواء والذين لا يكترثون بوقت الحظر الليلي بوسط المدينة والأحياء الجانبية .بالإضافة إلى الجماعات والمدن التابعة للإقليم .
.