تأكد لنا من مصادر متطابقة ، أن لجنة تابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية حطت رحالها مؤخرا بمدينة وجدة من أجل التدقيق في عدة ملفات بعينها متعلقة بالتعمير شابتها اختلالات .ومعلوم أن مدينة وجدة هي من اكثر المدن المغربية فوضى في مجال التعمير واعداد التراب وكذا الغياب الكلي لمفهوم سياسة المدينة. مدينة وجدة ايضا من اكثر المدن المغربية هيمنة “للإنهاش العقاري” والذي ترثب عنه نشأة مافيات من الأغنياء الجدد على حساب الطبقات الفقيرة جدا بفضل هامش “النوار”والتلاعبات في التصريحات. ناهيك عما تعرض له مواطنون بعينهم من عمليات نصب واحتيال وغش وتدليس- سنعود إليها من خلال هذا المنبر لاحقا -.ومعلوم أن العديد من الأشخاص أصبحت ألسنتهم على كل لسان بفضل ما راكموه من الملايير وما حلبوه من بزولة التعمير التي لم ولن تنضب ابدا. وأكثر من ذلك فإن هذه الفئة من خلال ما تراكم لذيها من اموال حرام اصبحت كائنات انتخابية بامتياز وذلك لتحصين مواقعها وتزييت ادوات نفوذها ..
لذلك فإن الرأي العام المحلي ينتظر من هذه اللجنة الكثير من الحزم لتطمئن القلوب الى أنه فعلا هنالك إعمال لمبدء المسؤولية المقرونة بالمتابعة والمحاسبة. ننتظر وضع حد لهذا العبث وكذا مراجعة ممتلكات وحسابات مافيات التعمير للوقوف على حجم الثروات القارونية التي راكموها على حساب البلاد ومن جيوب العباد.
