زيارة وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور إلى جهة الشرق تثير زوابع وملاسنات بين بعض مهنيي القطاع..

قامت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الجمعة، بزيارة عمل للمحطتين الشاطئيتين السعيدية ومارشيكا، بجهة الشرق، في إطار مواصلة الجولات الجهوية التي تم إطلاقها مع عودة النشاط للقطاع السياحي.

وعلى اثر هذه الزيارة، دخلت  “الجمعية الجهوية لوكالات النقل السياحي بجهة الشرق” و”الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بالشرق” على الخط،مؤكدين  أن مهنيي قطاع السياحة بجهة الشرق تفاجئوا  بقيام وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بزيارة عمل إلى الجهة دون أن تلتقي بالمهنيين.

وأضاف المهنيون في بيان استنكاري ، أن الوزيرة إكتفت  “ببعض الزيارات التفقدية والتقاط الصور وغض الطرف عن المشاكل الحقيقية التي تعانيها السياحة بالجهة”.

واستنكر المهنيون ما أسموه “استمرار الوزيرة في تهميشها لجهة الشرق وإقصائها للمهنين من أجندة أعمالها”.

وسجّلوا أنّ  المهنيين  والهيئات الممثلة لهم “هم الأعرف والأعلم بخبايا ومشاكل القطاع، وهم الأقدر على اقتراح الحلول والمبادرات للنهوض بالمجال السياحي بالجهة”.

كما استنكر المهنيون “عدم برمجة اجتماع يجمع الوزيرة بالمهنيين والهيئات الممثلة لهم خلال زيارتها لجهة الشرق”، ورفض البيان “استمرار التهميش والإقصاء الذي دأبت وزارة السياحة التعامل به مع مجموعة من القطاعات السياحية واقتصارها على قطاع واحد فقط”.

ميمون العزوزي الرئيس السابق للجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بالشرق وفي ذات السياق وفي اتصال بجريدة “رسبريس”  الإلكترونية، أكّد أنه ومجموعة من مسؤولي وكالات الأسفار بجهة الشرق، تلقوا بامتعاض البلاغ الإستنكاري (أعلاه)، واعتبروه لا يعنيهم في شيء، وصادر عن جهة لا تمثل القطاع، جهة غير شرعية يُضيف العزوزي وغير قانونية.

ويُسجّل ذات المتحدث”إننا نتبرّأ من هذا البيان الغير المدروس من ما يسمى بجمعية ليس بمقدورها أن تحلّ مشاكلها الداخلية بالأحرى الإنخراط في حلّ مشاكل القطاع السياحي”  وأردف قائلا “إن قطاع وكالات الأسفار الذي يتسع لما يقرب من المائة مؤسسة لا يشرفه أن تتكلّم جهة بإسمه لا يتعدّى عدد منخرطيها العشرين بقليل”.

واستطرد قائلا:”أن وزيرة السياحة جاءت إلى الجهة في إطار النهوض بالقطاع السياحي ككل ودعم الشروط الإستراتيجية للإرتقاء به وختم قائلا”أن المهنيين الحقيقيين لم يطلبوا لقاءا مع الوزيرة، وأن الذين طلبوا اللقاء هم فقط حفنة ممن لا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم “.