في اجتهاد قضائي “جريء” وسابق من نوعه، أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة زاكورة، أول أمس الاثنين 15 فبراير 2021، حكما في قضية تتعلق بمتابعة رجل وامرأة مارسا الجنس خارج مؤسسة الزواج، وقضت ببراءتهما من جنحتي الخيانة الزوجية والمشاركة في الخيانة الزوجية.
واعتبرت المحكمة أن “عدم إبرام عقد الزواج لا يعتبر سببا لاعتبار العلاقة الجنسية بين رجل وامرأة فسادا”، معتبرة في حيثيات الحكم أنه “مادام المتهمان يتعاشران معاشرة الأزواج، وهي تعتبر نفسها زوجة شرعية له ويقطن معها، فإن جنحة الخيانة الزوجية والمشاركة فيها غير قائمة، ويتعين التصريح ببراءتهما منها”.
ونوه الكثير من النشطاء بهذا الاجتهاد القضائي، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن القضاء المغربي في حاجة إلى مثل هذه الجرأة، فيما اعتبر آخرون هذا الحكم سابقة، ينبغي الإشادة والتنويه به.