أفادت مصادر محلية بأن الشركة الأمريكية (FotaHub) قررت الاستثمار في مشروع أول إنسان آلي مغربي الصنع أطلق عليه اسم “شامة”. وأثارت الخبرة المغربية في مجال الذكاء الاصطناعي اهتمام المقاولة الأمريكية، لا سيما الأبحاث المنجزة من قبل هاجر المصنف، الأستاذة بجامعة القاضي عياض في مراكش وفريقها.
وستضع المقاولة، التي ينحدر رئيسها من المغرب، رهن إشارة الباحثة المغربية وفريقها ميزانية مالية لمواكبة أعمال التطوير اللازمة لصيغة جديدة من المرأة الآلية “شامة”، تجعل منها أول منصة تشاركية للبحث داخل المنظومة الجامعية المغربية.
وفي هذا الصدد، جرى التوقيع على اتفاقية من طرف رئيس جامعة القاضي عياض، الحسن احبيض، والرئيس المدير العام لشركة (FotaHub) عبد الغني القاسمي. وبموجب هذه الاتفاقية، ستدعم المقاولة مشروع تطوير المرأة الآلية “شامة” بمليون درهم.
وحسب القاسمي، فإن هذه الشراكة ستسمح بإطلاق عدد من المشاريع الرامية إلى تسريع تطابق بين عالم الأشياء المتصلة وعالم الذكاء الاصطناعي، مبرزا أن تحيين الإعدادات الخاصة بنماذج الذكاء الاصطناعي يمثل، اليوم، تحديا حقيقيا للمقاولة الأمريكية القادرة على حله بمقاربات تكنولوجية مبتكرة.
من جانبها، قالت هاجر المصنف “ابتكرنا شامة، المرأة الآلية المغربية، انطلاقا من لا شيء، والآن سيمر هذا الروبوت إلى شامة 2.0 بفضل مقاولة استثنائية بالولايات المتحدة الأمريكية”.
للتذكير، فقد أحرزت الباحثة في الذكاء الاصطناعي والأستاذة في جامعة القاضي عياض بمراكش، هاجر المصنف، في دجنبر الماضي، الجائزة الأولى ضمن فئة “الذكاء الاصطناعي الشامل والمندمج”، وذلك في إطار جائزة “ويمن تيك” المرموقة، التي تكافئ النساء اللواتي يحققن إشعاعا دوليا في مجال التكنولوجيات المتقدمة.