تسببت تقلبات مناخية خطيرة تجتاح العديد من المناطق الإسبانية، جراء عاصفة “غلوريا” التي تضرب البلاد، إلى حدود الآن إلى مقتل 3 أشخاص نتيجة البرودة القارسة، وفق ما أعلنت عنه مصادر إعلامية إسبانيا.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست” فإن عاصفة “غلوريا” تلقي بتأثيرات قوية على مناخ إسبانيا والمغرب معا، حيث تسببت في رياح قوية وتساقطات ثلجية وارتفاع أمواج البحر، وانخفاض كبير لدرجة الحرارة، خاصة في المناطق الشمالية من إسبانيا.
ووفق ذات المصدر الإعلامي، فإن السلطات الإسبانية أعلنت عن حالة طوارئ قصوى من الدرجة الحمراء في عدد من المناطق، في إشارة إلى خطورة الوضع الناتج عن هذه العاصفة التي تجتاح البلاد، والتي أدت إلى تعطيل عدد من المجالات والمؤسسات، مثل إغلاق مطار أليكانتي وإلغاء عشرات الرحلات الجوية.
كما تشهد العديد من المدن الأسبانية فيضانات غير مسبوقة، إضافة إلى تساقطات ثلجية كثيفة، وانخفاض كبير لدرجة الحرارة، وقد أدى ذلك إلى مصرع 3 أشخاص إلى حدود أمس الثلاثاء، وقد ترتفع الحصيلة في مقبل الأيام.
التقلبات المناخية الصعبة التي تشهدها إسبانيا ألقت بتأثيرها على مناخ المغرب، حيث شهدت المناطق الشمالية تساقطات مطرية هامة وانخفاض كبير لدرجة الحرارة، كنتيجة لعاصفة “غلوريا” التي تتجه نحو المناطق الغربية للمغرب والمطلة على المحيط الأطلسي.
وحسب ما أشارت إليه صحيفة واشنطن بوست، فإن عاصفة “غلوريا” يُتوقع حسب الأرصاد الجوية الإسبانية أن تستمر يوم غد الخميس في مختلف ربوع شبه الجزيرة الإيبيرية، وهو ما يدفع بالسلطات إلى رفع درجة التأهب في جل المناطق.
