أكدت مصادرنا أن الاحتجاجات التي عرفتها منطقة الكطارة بجماعة لمريجة في إقليم جرسيف، طيلة يوم أمس الاثنين، عرفت حضور عدد مهم من رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، من أجل تخويف واستفزاز و ترهيب المحتجين.
وكانت المنطقة قد شهدت حضور مئات المحتجين بعدما نصبوا عشرات الخيام بأراضيهم، للمطالبة بأحقيتهم في تعيين نائب لأراضي الجموع بصفتهم من ذوي الحقوق أبا عن جد ، بهدف تمكينهم من تسوية وضعية استغلالياتهم لأراضي الجموع التي آلت إليهم في إطار التوارث عن أصولهم ..
كما طالب المحتجون بالإسراع بإنجاز السد التلي لبوملزة، وتبسيط إجراءات الحصول عل الشواهد الإدارية في سياق تقريب الإدارة من المواطن بدل إغلاق الأبواب وصدها في وجوههم.
وتؤكد مصادرنا مرة أخرى أن تعامل عامل الإقليم مع هذا الملف اتّسم باللامبالاة وعدم الإكتراث لمطالب وحاجيات هذه الساكنة، بل الأكثر من ذلك قام هذا المسؤول الترابي بإنزال غير مسبوق لعدد كبير من رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة فاق عدد المحتجين، رغم أن الأمر يعني مواطنين بسطاء لا حول ولا قوة لهم، وأن مطالبهم بسيطة جدا وسبق الاشتغال عليها وفق مقاربة تشاركية في عهد العامل السابق الذي زار المنطقة أكثر من عشرة مرات وكان متفهما بشكل كبير لمطالب الساكنة ، ليفاجؤا بتغير طريقة تدبير الملف من مقاربته الاجتماعية إلى المقاربة الأمنية التي لاتستقيم مع طبيعة الساكنة والمنطقة على حدّ سواء.