رسبريس – وكالات
أصدر المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومنشورات “ملتقى الطرق” مؤلفا يحمل عنوان “عبد الرحمان اليوسفي : مسار رجل دولة استثنائي”، تكريما لروح الفقيد الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي.
وأوضح المجلس في بلاغ بالمناسبة، أن المؤلف الجماعي، الذي أشرفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، على إدارة منشوراته، يعود للسيرة المتميزة للراحل عبد الرحمان اليوسفي، الذي وافته المنية في 29 ماي الماضي، باعتباره رجل دولة مغربي ومناضلا من أجل الاستقلال وحقوق الإنسان وزعيما اشتراكيا ووزيرا أول سابقا.
ويجمع هذا الكتاب مساهمات ثلة من الشخصيات، خمسة وعشرون شخصية منها وطنية وعشرون شخصية دولية، ممن حظوا بمعرفة الراحل أو رافقوه خلال مختلف محطات مساره في النضال من أجل الوطن، وذلك بلغات مختلفة (العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية). كما يتضمن الكتاب، وبالإضافة إلى هذه المساهمات والشهادات، رسائل التعازي من العديد من الشخصيات والفاعلين، ومجموعة من الصور التي تخلد لمراحل بارزة من المسار المتميز للراحل.
فعلى المستوى الدولي، ساهم في إنجاز الكتاب رؤساء دول سابقون (فرنسوا هولاند ومحمد المنصف المرزوقي)؛ والأمناء العامون للأمم المتحدة والأممية الاشتراكية واتحاد المغرب العربي (أنطونيو كوتيريس، ولويس أيلا والطيب البكوش)؛ ورئيس الحكومة الإسباني سابقا، خوسي لويس ثاباطيرو؛ ورئيس البرلمان التونسي سابقا، مصطفى بن جعفر؛ ووزراء سابقون (الأخضر الإبراهيمي، وجون بيير شوفينمون، وميغيل أنخيل موراتينوس)؛ ورئيس شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان، محمد فايق؛ إلى جانب فاعلين في مجال حقوق الإنسان ومثقفين وصحفيين.
أما على المستوى الوطني، يضيف البلاغ، فقد ساهم في إنجاز المؤلف مستشارو الملك محمد السادس (أندري أزولاي وعمر عزيمان)؛ والوزير الأول سابقا، ادريس جطو؛ ورئيس مجلس النواب، لحبيب المالكي؛ إلى جانب فاعلين سياسيين ووزراء سابقين ورؤساء مؤسسات وطنية، ودبلوماسيين ومثقفين وصحفيين، وكذا فاعلين من المجتمع المدني.
وأبرزت بوعياش، حسب المصدر ذاته، أنه “ليس المقصود من مبادرة تجميع هذا الكتاب تكريما للراحل اليوسفي التقاط تفاصيل كل ما كان عليه سي عبد الرحمن، ولكن المراد هو الاحتفاء باللوحة التي رسمها اسي عبد الرحمن بريشة محطات حياته وإنجازاته وإرثه. العدد المهم للشخصيات التي رغبت في المساهمة في هذا المؤلف لخير شهادة على عدد الأشخاص الذين أثر الفقيد في حياتهم وعلى الاعتبار الكبير الذي كان يحظى به والاحترام العميق الذي يكنه له الكثير من الناس، سواء منهم من استطاع أو من لم يتسن له توديع الراحل بكلماته في هذا الكتاب”.
وأضافت أن “كل شهادة من الشهادات تسلط الضوء على جانب من جوانب المسار المتميز لسي عبد الرحمان اليوسفي، رجل دولة مغربي اشتغل طول حياته وفقا للمبدأ والواجب وحسن التقدير وساهم في بناء تاريخ المغرب والإنسانية وبصم اسمه بقوة عبر الزمان والمكان”.