أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، قرارها القاضي بإدانة قاصر والحكم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا، بعد تكييف المتابعة من جناية القتل العمد مع سبق الإصرار طبقا للصل 393، إلى جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح، المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه.
ومتعت هيأة الحكم المتهم بأقصى ظروف التخفيف، سيما أنه أجهش بالبكاء رفقة والدته أثناء استنطاقه، معبرا عن ندمه على ما بدر منه تجاه الضحية.
وفي تفاصيل النازلة، التي تعود وقائعها إلى نونبر الماضي، إذ يستفاد من محضر الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بأولاد افرج، أنها توصلت بخبر يفيد وقوع جريمة قتل بدوار “العمارنة”، الواقع بتراب الجماعة القروية لأولاد حمدان التابعة لإقليم الجديدة، ذهب ضحيتها طفل صغير، إثر تلقيه عدة ضربات على رأسه.
وانتقلت فرقة دركية راكبة تحت إشراف رئيس المركز نفسه إلى الدوار المذكور، فوجدت جمعا غفيرا من سكان المنطقة متحلقين حول الحفرة. واستمعت الضابطة القضائية لوالدة الضحية، البالغ عشر سنوات وخمسة أشهر ويتابع دراسته بمجموعة مدارس “الطايشة” التابعة لمديرية التعليم بالجديدة، فصرحت أن ابنها تم اختطافه وقتله من قبل مجهولين، وأكد والده أقوال زوجته وطالب بضرورة الكشف عن هوية المجرم.
وحسب ما أوردته يومية “الصباح” فقد لاحظ رئيس مركز الدرك الملكي شابا حافي القدمين، فاستفسره عن هويته، فصرح أنه شقيق الهالك، فشك فيه سيما أنه لم يتأثر كباقي أفراد عائلته، فأمسكه من يده وفاجأه وقال له، “أنت اللي اقتلتيه”، فصدم من الاتهام المباشر وظل صامتا، وحاصره الضابط بأسئلة دقيقة، واستفسره عن بقع الدم الموجودة على قميصه، فادعى أنه ذبح ديكا لعمته وعلقت به بقع الدم. واستمر في محاصرته إلى أن انهار واعترف بقتله لأخيه.