على بُعد سُويعات معدودات على فتح مساجد المملكة في خضم الجائحة، فقد تأكد لنا أن الفتح سيشمل 303 مساجدا بربوع جهة الشرق، ضمنها 44 مسجدا بعمالة وجدة أنجاد، التي تتوفر لوحدها على ما يناهز 450 مسجدا ، وقد تناولنا في وقت سابق من خلال هذا المنبر، شروط أداء الصلوات الخمس في عزّ الجائحة، لكن كما أكد لنا العديد من المتتبعين للشأن الديني على المستوى الحلّي، أنه مع كل أسف ،القرارات المكتوبة على الأوراق شيء؛ وتنزيلها على أرض الواقع شيء آخر..
إن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية مع قلة مسؤوليتها وكثرة فلوسها تعجز عن تدبير ما ينبغي تدبيره خصوصا في ظل هذه الجائحة وتعاملها مع بيوت الله…
حيث قررت غدا الاربعاء فتح بعض المساجد؛ وتكليف المنظفين والمؤذنين بالقيام بكل ما يلزم من لوجيستيك النظافة والمراقبة والتعقيم.. وتكليف المرشدين بمراقبتهم ؛مع العلم أن المنظفين بعضهم اجرته لا تتجاوز 500 درهم والمؤذن ألف درهم بالكاد، اما المرشد صاحب التقاعد الدائم والمُريح فهو يتقاضى 7000درهم شهريا؛ ولذلك يتساءل المنظفون :ما ذنبنا نحن ان نقوم بالتعقيم ونحبس أنفسنا وقوفا بالأبواب خلال الخمس صلوات.. وهل في كل وقت نشتري الكمامة بثلاث دراهم؟ …
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم هكذا صرّح بعض المنظفين لجريدتنا،وقال آخر: هل أنا مكلّف بتنظيف المسجد أم بتنظيف المصلين؟
ويقول آخر: أنا أقطن بعيدا عن المسجد وأتقاضى 500 درهم شهريا، وفي اطار هذه الإجراءات الاحترازية وحضوري الضروري 5مرات في اليوم، أعتقد أنني سألجأ إلى الاقترض من أجل تسديد مصاريف التنقل والكمامات ومواد التعقيم ووو إنه العبث؟
إنه وضع سيء للغاية، وتدبير يبعث على القلق من قبل فئات تخدم بيوت الله، ومنهم من يعيش على الفتات و”أسعاية” والصدقات والكثير الكثير منهم لا يتوفرون على التغطية الصحية وغير مسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.. رغم قدسية ما يقومون به من جليل الأعمال خدمة لبيوت الله وتوفير شروط الراحة والطمأنينة لعباد الله. لكن من يعيد الطمأنينة والسكينة وراحة البال لهذه الشريحة التي تُعد بالآلاف وعلى طول جغرافية المملكة.؟.
فاطمة خميسمنذ 4 سنوات
المقاهي والشواطى وجها الى وجه وليس هناك اي شرط وبيوت الله دخولها بشروط عجيب امر هؤلاء والله