بعد الموقف الذي أبداه محمد نجيب بوليف، القيادي في حزب العدالة والتنمية، وكاتب
الدولة في النقل في حكومة سعد الدين العثماني ، حول تحريمه لقروض برنامج “انطلاقة”
الذي أقرته الحكومة للمقاولين الشباب المغاربة بدعم من أعلى سلطة في البلاد، سارع
واد التواصل الاجتماعي إلى تعداد ما سموها “تناقضات” في خطاب بوليف.
واستغرب رواد
الفضاء الأزرق تحريمه للفوائد التي ستقوم بخصمها الأبناك من الشباب الذي استفادوا
من البرنامج المذكور، ردا على أحمد الريسوني، المقاصدي المغربي رئيس الإتحاد
العالمي لعلماء المسلمين، الذي أفتى بحلية الفوائد الناتجة عن البرنامج المذكور.
ولفتت بعض
تدوينات الفيسبوكيين إلى أن بوليف لما كان وزيرا لم يكن ليجرؤ على مثل هذه
“الفتاوى”، في الوقت الذي كانت الحكومة التي كان ينتمي إليها تقدم على فتح قروض
كبيرة بفوائد خيالية من المؤسسات المالية الدولية.
وتساءل
فيسبوكيين بالقول “أليست القروض التي تتسلمها الحكومة من المؤسسات المالية الدولية
حرام”.
وكان بوليف
انتقد بطريقة غير مباشرة، فتوى أحمد الريسوني ، حول قروض برنامج “انطلاقة” الموجهة
للمقاولين الشباب المغاربة، والذي اعتبرها “شرعية وليست ربوية”.
وأشار بوليف في تدوينة على صفحته بالفايسبوك أن “الربا قليله وكثيره ، له نفس الحكم، ولو كان الحق سبحانه يريد ان يفرق بينهما لما غفل عن ذلك…عز وجل…”، مضيفا أن “الأبناك التشاركية المغربية والحمد لله موجودة لتقوم بما يلزم….”.