احتج صباح اليوم الاثنين 1 فبراير 2021، موظفو جماعة وجدة (التنسيق النقابي) بداخل قسم الجبايات والضرائب والأراضي غير المبنية، على الظروف المزرية التي يعاني منها الموظف خلال مزاولة مهامه، والتي وصفها الموظفون المحتجون بـ”الفوضوية واللامسؤولية والكارثية”، حيث تنعدم شروط العمل في هذا المرفق العمومي، نظرا لغياب مكاتب ووسائل لوجيستيكية تريح الموظف أثناء العمل في الإدارة.
وطالب المحتجون من الجهة الوصية على بلدية وجدة، خلق إدارات في المستوى المطلوب.
وقد أكد موظف بذات القسم ل”رسبريس” أن هذا القسم هو عبارة عن علب يتكدس فيها الموظفون بمختلف اختصاصاتهم وتنوع مهامهم الادارية ، مما يجعل ظروف العمل منعدمة ، ناهيك عن رداءة وقلة الوسائل اللوجيستيكية
ويتساءل اطار نقابي : لماذا لا تتحرّك رئاسة الجماعة لتوفير المكاتب الكافية والمناسبة لظروف العمل ، مع العلم ان قسم الجبايات يُمثّل مصدر من مصادر ضخّ الأموال في ميزانية الجماعة ؟ ولماذا تلجأ الجماعة الى كراء المباني في مثل هذه المصالح ، في حين تتوفر على أراضي وممتلكات باهضة لا تقدر بثمن ؟
ألا يعتبر هذا استهتار بجسامة المسؤولية ، وتلاعب بالأموال العامة ؟
اذن على الجهة الوصية ان تفكر في خلق ادارات في المستوى المطلوب قصد تفادي مثل هذه الكوارث ، والحد من مظاهر الفوضى و العبث!
للإشارة فإن المرتفقين لهذا القسم ذاقوا مرارة هذه الفوضى ، من خلال الزجّ بهم في هذه البناية التي يُطلق عليها جزافا ب”القسم” وهي تشبه أقسام عقاب جماعية، فالمرتفق الذي يكون مضطرا لأداء الواجبات الجبائية ، عليه أن يقوم بزيارة لهذا القسم بما يعادل ثلاث مرات ( صباحية لحجز الموعد وصباحية للآداء وصباحية لسحب توصيل الآداء) لكي يتمكّن من ضخّ الأموال في صندوق هذا “القسم” الذي لا يحترم المواطنين ، ولا يعير اهتماما للوضع الإعتباري للموظفين..